السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات
أكتب لكم هذه الكلمات من قلب يرجو للجميع الخير , وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذه الكلمات
الموقف 1 :
لي صديقة عشنا أنا واياها فترة من الزمن , تصدقني النصيحة وأصدقها القول , أرتضي دينها ومنهجها ولا أزكيها على الله , كنا عازبات وقد تقدم لها شاب , فصار مجلسي أنا واياها قضية الشرق الأوسط
نحلل ونبت في شأن ذلك الشاب لعل الله يوفقنا للقرار الصحيح , فتوافق عليه أو ترفضه , وحللنا وتفحصنا وتناصحنا واستخارت ثم قبلت به وتم الفرح والحمدلله تعالى ...
مرت الأيام ثم عدت لها منفصلة , فقد خُطبت هي قبلي وتزوجت أنا قبلها , فلما عدت لها منفصلة ينزف من كل جناح مني جرح , وزالت المحن وبقيت المنح وهي تجربة علمتني الكثير الكثير
أكملنا مشوار حياتنا وبتنا نبت في أمور زواجها ومشاكلها الزوجية , وأقدم لها خلاصة ما أظنه صواب من تجربة زوجية مريرة , بت أشعر بعد حين أنها قد تكتم أمورا عني مخافة العين أو الحسد ...
الموقف 2 :
كتبت أخرى من صديقاتي في المسنجر رسالة جانبية لزوجها , وانا أعرف حساسييتها تجاه مواضيع العين والحسد وادراكها لكوني منفصلة وظنها أن العين واردة
الموقف 3 :
ترفض ثالثة أن تريني ابنها مع أني (أم مثلها) ولكنها ترفض خوفا من العين والتي هي قد تصدر من المحب أو الحاسد
الموقف 4 :
صديقتك يرفض زوجها أن تتواصل كثيرا مع صديقاتها ويقيدها من هذه الناحية وأنت تشتاقين لها ؟
فكيف أتصرف في هذا الحال ؟
هل أضيع صداقة صالحة لأجل قناعة تحملها صديقتي ؟
أو أكتمها في صدري ؟
أم ماذا يمكن أن أفعل
فكان الآتي واليك أخيتي نصائح لكي تحافظي على صداقاتك :
1- تذكري دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم : من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه
صح ان حنا حريم نحب نسولف ونسأل كثير ولكن اذا شعرت أن صديقتك عندها تحفظات خلاص لا تسألينها وتعلمي فن المحافظة على العلاقات
بمعنى أن الأمر اللي ما يضرك ومافيه معصية لله ويفرح صديقتك ويريحها سويه لها وبهذه الطريقة تحافظين على صداقتك ...
ترك التدخل في خصوصيات الناس مندوب شرعا , وكون صديقتك تتحسس هذا يدفعك أكثر لأن تتجنبي سؤالها محافظة على صداقتها
2- يجب أن تتفهمي اختلاف وضعك عن وضع صديقتك , فالمرأة الملزمة برجل ليست كالمرأة خالية البال , فلا تضعي زوج صديقتك في كفة وأنتي في كفة ثم تطلبي منها أن تختار
قدري قرارات زوجها التي لا يمكن أن تكسرها وتهدم بيتها لأجلك, وتأكدي أنك لو كنت يوما ما مكانها ستفعلين مثلما فعلت
وهذا هو التصرف الصحيح شرعا
أن تحافظ المرأة على بيتها وترضي زوجها , فكم من سفيهة هدمت بيتها لاجل الصديقات والرفيقات ...
3- لا تكثري الأسئلة بداع أو بغير داع فهذا مزعج لكل انسان واتركي صديقتك تفضفض لكِ كما تحب وعلى راحتها دون تطفل منكِ
4- اذكري الله دائما على كل خير تناله صديقتك , وافرحي لها من القلب , فطهارة القلب تجعل الناس يثقون بكِ
5- تعايشي مع واقعنا فنحن اليوم في ثقافة تعج بالحث على ستر النعم والخوف من العين حتى وصل لحد الشرك عند البعض بان يخافوا العين وكأنها سبب كل مصائبهم
فهذه الثقافة لابد أن تضعيها بعين الاعتبار وأنها تساهم كثيرا في سلوكيات الناس معك وعلى هذا قيسي كثير من الأمور ..
حاولي تصحيحها ولكن لا تصادميهم بحيث تخسرينهم ...
6- تعلمي فن المحافظة على العلاقات
هناك أمور تسر الآخرين ولا تضرك فلماذا لا تنفذينها لهم دون محاولة منك أن تفرضي رأيكِ أو قناعتك على غيرك
بمعنى يمكن أن تطرحين وجهة نظرك ولكن مادام الشخص متمسك ومصر فحترمي قراره وتقبليه ما لم يكن معصية
المشكلة يا اخوان
انا بتنا نقدس معتقداتنا النفسية والشخصية واهتماماتنا أكثر من تقديسنا لشرع ربنا
ونغضب لأنفسنا أكثر من غضبنا لربنا ...
ختاما :
أتمنى أن أكون وفقت فيما كتبت
وأرجو أن تكون هذه المساحة للفضفضة كل منا تطرح مواقفها التي تحسست منها لكي نعالجها ونتخطاها باذن الله ولا نخسر صداقاتنا ومن حولنا
بقلم : الماضي الدفين