أكثر ما يضايقني في زوجي
السلام عليكم ورحمة من الرب الكريم.أكثر من مرة حاولت أن أكتب ما يضايقني في زوجي،و أتردد كثيراً,المهم بما أننا تجاوزنا السنة مع بعض، أحتاج كثيراً أن أشعر بالاستقرار النفسي،و بالأمان.هناك نقاط كثيرة تقلقني.
أولا:
زوجي لديه شهادة بكالوريس هندسة.لكنه لا يعمل بشهادته.أي بمعنى لم يحصل على عمل يقدر سنوات دراسته.ساعات عمله طويلة،و غير منظمة،و العائد قليل،و ساعات نومه غير منظمة أيضاً بسبب عمله. لذلك و رغم أنه يكرر أن الرب هو الرزاق الكريم،إلا أنني أشعر بالإحباط الذي يمر به،و بالحزن،والصمت الطويل جداً الذي يزعجني بلا شك.
ثانياً: هو يريدني أن أكون امرأة مطيعة،حنون،مثالية،و تفهم مزاجه.السؤال الآن: كيف أفهمه وهو صامت،على الرغم من أنه يتكلم كثيراً مع الناس في الخارج،حتى أنه أحياناً يتأخر على البيت أسأله أين كنت؟يجيبني: لقد رأيت رجلا و أعرفه،و بقينا نتكلم مع بعضنا.يقول أنني لا أطيعه،وأتعمد إغاضته.و السبب أنه قد طلب مني ارتداء عباءة الرأس بدلا من عباءة الكتف،و قمت بتنفيذ طلبه،لكنني بين فترة و أخرى أعود لأتمرد،و أرتدي عباءة الكتف.لأنني بصراحة لست مقتنعة بعباءة الرأس،هو يعلم بذلك،و يقول أنني لا أحبه،لأنني لو كنت أحبه لما ترددت في الالتزام بطلبه.عندما نكون مع بعضنا في السوق،و أستشرته في لون ما،ثم لم أأخذ بكلامه،يتضايق و يقول إذا لا تسأليني.عندما يختار شيء ما و يسألني عن رأيي فيه،و أقول له أنه لم يعجبني يتضايق.
ثالثاً: يقول بأنني لست حنون معه.أنا تربيت في بيت أعتبره ناقص.أبي توفي،و أمي مريضة على الدوام.و أنا لم أعتاد التعبير عن مشاعري إلا معه.أنا لم أكن أعرف ما هو الحب.كنت فتاة تحب الدراسة،و تتحدث مع صديقاتها بالساعات الطويلة لكن دون أن تتطرق إلى نفسها.لكنني بعد أن تزوجته أصبحت أهتم بأكله،و ملابسه،و نومه،و أسأله عما يضايقه، و كيف قضى يومه؟و أحاول أن أبتسم معه،حتى لو كان هو المخطئ ،و أقول له كلاما حلوا،و أحدثه عن نفسي،و يومي
رابعاً: عندما يعصب،يتهمني بأشياء قاسية يبقى سمها في جوفي طويلاً،و لا أستطيع نسيانها. يعود في اليوم التالي لكي يعتذر،فأقبل عذره،و لكن تبقى في صدري حفرة عظيمة.أشعر أن هذه الحفرة جعلتني حذرة معه،و رسمية.
خامساً: عندما أخبره عن فكرة ما،يقول لي: من وشوشكِ؟ و كأنني طفلة أو قطة عمياء.
فارق العمر بيننا: 6 سنوات. كلانا في العشرين من العمر.
أنا لست موظفة.و ليس لدي ابناء بعد.