أختي الفاضلة : حكاية مات راويه
ممتن أنا وشاكر لك : عباراتك , مواساتك , دعواتك , فجزاك الله خيرا
ولك بمثل ما دعوت ِ وزيادة .
اقتباس:
|
نم قرير العين فقد ذهبت وانت قد احسنت تبعلها وكنت لها نعم الرفيق ونعم الزوج
|
لاأدري لماذا لا أشعر بذلك , رغم رضاها عني حتى اللحظة الأخيرة
ورغم أن كلمة أحبك كانت آخر ما افترقنا عليه , ورغم سعادتها خلال
رحلتها القصيرة معي , لكنني دوما أشعر أنني قصرت في حقها !
ولا أدري حقا عن أي شيء ينجم هذا الشعور ؟
لم أدخر جهدا لاسعادها , لم أبخل عليها بأي شيء أملكه , قلبي
وروحي وجسدي وجوارحي ومالي كل ذلك كان فداء لها وبين يديها
كانت تثق الى حد اليقين بعشقي لها وهيامي بها , وكنت أبوح لها
بذلك دوما , أي أنني لم أبخل عليها في التعبير عن حبي بالقول قبل
الفعل , ورغم ذلك أشعر بتأنيب ضمير هائل تجاهها
كنت اعتذر لها مرار وتكرارا عن تلك المرة التي قسوت عليها
فيها , وكانت ترجوني أن أكف عن ذلك , وتقسم لي أنها نسيتها
منذ تلك الليلة , ولا تذكر منها سوى هديتي لها .
خلافا لندمي على هذه الواقعة
أشعر أنني قصرت معها : كيف ؟ لا أدري
أين ومتى ؟ لا أعلم
وحين شكوت ذلك لطبيبي , أخبرني أن عقلي الباطن يشعر
أنني السبب في وفاتها , ولهذا السبب أجلد نفسي بالتأنيب .
نعم أنا قلتها بلساني واعتذرت لها قبل ان تدخل غرفة العمليات
أنني سبب ماهي فيه , لكنني مؤمن تماما بقضاء الله وقدره ,
وحملها أولا وأخيرا تم بمشيئة الله .
أيضا : كثيرا ما تجرفني أحزاني , وأردد لنفسي : لو كانت على قيد
الحياة لفعلت لها كذا وكذا , وأتذكر ( فإن لو تفتح عمل الشيطان )
وان في ذلك اعتراض على قضاء الله ,فأكف عن تخيلاتي بصعوبة .
فاللهم لا تحرمني أجرها , ولا تفتنني بعدها , واغفر لي ولها ولجميع
من دعا لها
أكرر شكري لك أختي الكريمة , جزيت ِ خيرا ورزقت برا .
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الأزهري ; 04-09-2011 الساعة 03:47 AM