|
أشكرك أخي الكريم على هذا الموضوع المهم...
سأقف عند مسألة واحدة في قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا}. الصلح المقصود في هذه الآية: هو تنازل الزوجة عن شيء من حقها رجاء بقاء الحياة الزوجية بين الزوجين عند نشوز الزوج والخوف من وقوع الطلاق. وكثير من الناس يظن أن الصلح في هذه الآية : هو الإصلاح بين الزوجين بمفهومه المتبادر للذهن.. والصحيح أن الصلح في هذه الآية يُقصد به تنازل الزوجة عن شيء من حقها رجاء بقاء الحياة الزوجية.. فهذه الآية أصلٌ في جواز أسقاط الرجل أو المرأة للحقوق الواجبة له أو لها لمصلحة أعظم... ومن صور هذا الصلح: - أن تُسقط المرأة حقها في المبيت، أو النفقة، أو غيرهما عند تعذر الحياة الطبيعية بين الزوجين... ومن أمثلة ذلك: تنازل سودة رضي الله عنها عن ليلتها لعائشة رضي الله عنها رجاء المحافظة على شرف البقاء في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم عندما هم بتطليقها.. والمستفاد من هذه الآية: عِظَم الرباط الزوجي عند الله تعالى ... حتى أذن عز وجل أن يتنازل أحد الزوجين عن شي من حقوقه في سبيل بقاء هذا الرباط... وما أكثر جهلنا نحن المسلمين بهذا الأمر، حتى أن الكثيرين يدخلون بين الزوجين في مشاكلهما وينصحون أحد الطرفين بالفراق والطلاق!! وكأن الطلاق هو العلاج الناجع للمشاكل... لن أطيل... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه،،، مع الشكر ثانيا للأستاذ الفاضل/ رجل الرجال... |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|