دعوة لكل زوج وزوجة، وكذلك المطلق والمطلقة بأن ؟؟؟
أخي الزوج، أختي الزوجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
مع إطلالة العيد المبارك بعد أيام قليلة، أهنئكما وأقول لكما: كل عام وأنتم بخير.
أخي الزوج، أختي الزوجة
هل فكرت ملياً بالعفو والغفران والصفح والتسامح عن زوجك/ زوجتك فيما بدر منها أو منه من خطأ أو تقصير أو نسيان، هل فكرت بأن تفتح صفحة جديدة مع شريك/ شريكة حياتك وتبدأ حياة سعيدة جديدة بإذن الله.
أنا أتحدث هنا عن المشاكل الزوجية العادية التي تقع في كل بيت، ولا أقصد المشاكل الخاصة بالشرف أو الدين.
أخي الزوج، أختي الزوجة
ما يخلو بيت من مشاكل، ولربما دخل الشيطان بين الزوجين وزاد من حجم المشكلة، ولربما أخطأ الزوج أو أخطأت الزوجة في علاج المشلكة كما ينبغي، ولربما استشارت أو استشار أناساً أخطؤوا كذلك في علاج المشكلة ولربما تفاقمت المشكلة أكثر.
دعنا ننسى ما فات وما مضى، فما فات لن يعود، واعمل يومك الذي تتنفس فيه وتنعم فيه بالأمن والإيمان وبيت يؤويك ولقمة عيشة كافية، وزوج أو زوجه فيها من الصفات والسمات ما إن مسكت ورقة وعددت فيها من المناقب لكتبت عنها أو عنه الكثير، فلماذا التركيز على السلبيات وإغفال الإيجابيات.
لنكن أرقى وأسمى في التفكير، لنغلق صفحات ماضية، لنضع الشمع الأحمر على الصفحات السلبية من المواقف التي حصلت في السابق، لنرميها في البحر، ولنتعاهد للتغيير للأفضل ولنسعى لتحقيق حق الزوج أو الزوجة كما أمر الرسول المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أخي الزوج، أختي الزوجة
هب أنك فعلت كل شيء من أجل إرضاء زوجك أو زوجتك، ولكن بقي الأمر على ما هو عليه وأنت ترجو صلاحه أو صلاحها، فهنا أرشدك وأدعوك بأن لا تكف عن الدعاء له أو لها بأن يوفق الله بينكما و أن يهب لكم السعادة الزوجية المرجوة.
وبما أننا على موعد مقترب ليوم عرفة، الموعد والموقف العظيم ، والذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة، إنه ليدني، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء ) . رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها.
وحديث جابر رضي الله عنه، مرفوعًا أيضًا: ( ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثًا غبرًا ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يومًا أكثر عتقًا من النار، من يوم عرفة ) .
فأدعوك بأن لا تفوت هذه الفرصة الذهبية في الوقوف بين يدي مولاك عزوجل تدعوه بأن يفرج همك وينفسك كرباتك.
وقبل الختام أوجه المطلق أو المطلقة حديثاً، وكان سببب طلاقهما أمراً لا يستحق الفراق، بأنهما يراجعان حسابهما ويسألان الله عزوجل أن يلم شملهما، فهو سبحانه قادر على كل شيء وبيده مفاتيح الفرج.
أسأل الله تعالى أن يسعد كل زوجين وأن يوفقهما لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال، والحمد لله رب العالمين أولاً وأخيراً.
03-11-2011, 09:45 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري