أختي الكريمة:
قرأت موضوعك كاملاً، وحاولت الخروج منه ببعض الأشياء راجياً أن أُصيب في الرأي، والله المستعان.
1) نصحك لزوجك بالابتعاد عن الحرام، والاتجاه إلى الحلال شيء جميل نثمّنه ونقدره لك خصوصاً أنكِ تحاملتِ على نفسك وغيرتك كامرأة.
2) جميل منك الدعاء له بالهداية.. وآمل الاستمرار على هذا مع نصحه وتخويفه بالله من مغبّة هذه الطرق.
3) أرى فيك توازناً داخلياً في شخصيتك مع وجود سمات الهدوء.
4) أظن أنك من دولة الكويت الشقيقة.. لأن القانون الذي ذكرته في مشكلتك موجود لديكم، وهذا ما أعرفه، واتضح لي ذلك أيضاً من رد زوجك في حالة طلاقه لها وما يتبع ذلك من أمور قضائية.
5) ذكرك لبعض مواصفات تلك المرأة يفيد بأنك تقومين بمحاولة إقناع نفسية لداخلك أنك أفضل منها، وهي أقل منك.. وعليه فقد أخطأتِ في سرد هذه النقطة فنحن لسنا بحاجة لمعرفتها معرفة تامة خصوصاً الوصف الشكلي لتلك المرأة، وإنما كان من الأولى أن يُكتفى بالتلميح أو ترك المضوع تماماً.. ويا ليتك تسألين الله لها الشفاء من أمراضها.
6) زوجك هو صاحب المشكلة وتبعاتها فهو ينبغي عليه حل موضوعه.. ولن أشير بشيء في هذه النقطة.
7) من حقها المطالبة بليلة خاصة لها فهي زوجته على ذمته شرعاً وقانوناً.
8) بخصوص مطالبتك بمصروفك فأنتِ زوجة لك حق النفقة شرعاً على الزوج مهما كان مستواك المادي.. وهو عليه النفقة عليك بحسب سعته في الرزق.. وإن أردتِ التخفيف عليه فهذا جميلٌ منك.
9) أنتِ تريدين الخلع منه انتصاراً لكرامتك أمام الناس، وإعطائه درساً لا ينساه، ومن ثمّ يعود للزواج بك كي تشعرين بروح الكرامة، وأنك امرأة مرغوبة من زوجك وهو يلاحقك.. أليس كذلك؟!
10) بالنسبة لابنه أو بنته من المرأة الأخرى فهذا شأن يعود لزوجك من حيث أمر حضانته، وليس لك في هذا الأمر شيء.
11) خلاصة القول ما يلي:
أ- اصبري واسألي الهداية لزوجك.
ب- انصحي زوجك بالخوف من الله، وترك العلاقات أو الاتصالات المحرمة.
ت- أشغلي نفسك بشيء ينفعك في دينك ودنياك.. وعيشي حياتك.
ث- لا تطلبي منه طلاق تلك الزوجة فهذا محضور شرعي يدخل تحت الحديث النبوي "ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ صحفتها ولتنكح، فإنما لها ما كتب الله لها". رواه مسلم.
ج- دعي زوجك يُصلح مشكلته بنفسه.
:::
هذا ما أراه، والله أعلم.
أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض
08-02-2012, 08:45 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري