متزوّج و لكني عزوبي !
اتصل بي قائلاً : هل تصدقني يا صاحبي بأنّي منذ سنتين وأنا لم أشرب القهوة في منزلي ... قلت : ولما ؟ ظننت أن أهله ليسوا عنده ... قال : لا بل لم آكل وجبة من نتاج زوجتي ... فزادت حيرتي ... فقلت يا رجل .. ما الخطب هل زوجتك متعبة ؟ قال : لا .. هل أصابتكم قلة في المال ؟ قال : لا .. أبينكما إشكال و سوء تفاهم ؟ قال : لا .. و لكنها لا تعرف من عمل المطبخ شيئاً إلا الشاي ... و لا ترغب في عمل المنزل ، حتى أنّى أخجل من استقبال الضيوف .. و لولا أمرين لما بقيت عندي ... الأول : أنّ بيني وبينها مودة و إلفة .. و الثاني : أنّها قريبة عائلياً لي .. فقلت : الأمر سهل .. لقد قطعت نصف الطريق إلى الحلّ ... فأنت صبرت وحفظت الود و قدّرت المصلحة ، ثمّ استشرت ... و المستشار مؤتمن ... فوصفت له ما أظنه الحلّ ... و دعوت لهما بالتوفيق .......... و السؤال لنا جميعاً من المتسبب و المقصّر في عدم تهيئة هذه الفتاة التي وصلت إلى بيت الزوجية و تنتظر أن تكون أمّاً و هي لا تعرف الطبخ و إدارة المنزل .... من سيتحمل آلامها إن طُلقت ... من الذي ستوجّه له الاتهام حين ذلك ..... مثال هذه الفتاة كثير ـ و للأسف ـ في بيوت كثيرة ....
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....