السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي أسئلة لم يهملها الإسلام ولم يغفل عن نتائجها وكيف لا وهو الدين المحمدي الأصيل الذي يهتم في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا سواء بالمعاملة مع الآخرين أو بالمعاملة مع النفس ..

فقد وضع الإسلام ضابط مهم ودقيق .. وهو محاسبة النفس ..

فلو وجهنا السؤال للإسلام ما حكم نظري لمرأة أجنبية وأنا أكلمها ؟؟ فسيجيب بدون أدنى شك يجون بشرط أن لا تكون النظرة بشهوة أو قد تؤدي لها .. فبهذا كل إنسان من الجنسين يقيس نفسه ويضع نفسه فوق هذا الميزان .. فلا يخدع نفسه بأن تكون النظرة بشهوة وهو يلهم نفسه أنها نظرة عفيفة فالله عز وجل يعلم ما تخفي الصدور..

ولكن هناك ضابط آخر وهو الضابط الإجتماعي .. فزيادة على الإسلام وضع المجتمع ضوابط على المرأة تحديدا تجعلها محاسبة على أمور قد لا يحاسبها الله عليها بأنها ذنب ..
فالرجال في بلداننا الكريمة أصبحوا لا يطيقون نظرة أو إبتسامة أو كلمة أو ضحكة من زوجاتهم لغيرهم ..
ولا أعلم هل هي غيرة كبيرة نفوق بها غيرنا من الرجال في البلدان الأخرى أم هو أمر وضابط نفساني رسمه لنا مجتمعنا ؟؟
بالنسبة لي لا أتحسس كثيرا من ما ذكرتي ولكن بضوابط وحدود أقل بقليل من ضوابط المجتمع وأكثر بكثير من الإنفتاح عند الغرب .. ولكن الأهم هي في الإطار الشرعي .. رغم أني شديد الغيرة وزوجتي تراعي هذا الأمر فيَّ مع أنها أكثر غيرة مني ..

الخلاصة بأن نفرق أولا بين رضى الله عز وجل ونجعله المقياس الأول .. ثم رضى الزوج وهو المقياس الثاني ورضى المجتمع وهو المقياس الثالث .. ولا أجعل هذا المقياس ملخبط إذا تعلق بالرجل فرضى الله عز وجل ثم الزوجة ثم المجتمع لا المجتمع قبل الزوجة ..
فإذا راعينا هذه الضوابط بما يهئ المناخ الجيد لهم نكون في الوضع المثالي ..

ولدي شئ دائما أقوله لزوجتي .. بأن نكون معا حتى وإن لم نكن معا .. أي قبل قيامنا بأي تصرف نتخيل وجود الطرف الثاني ونعمل بما يرضيه وبما يرضي الله قبله ..

وما يسعني في الأخير إلا الشكر الجزيل على هذا الموضوع الجميل والذي شدني للرد عليه