في الحقيقة لا أعلم من أين أبدأ , خاصة وإني لازلت أحاول إقناع نفسي بوجود ذرة أمل تُشع من خلال هذا الموقع .. في كل لحظة وأنا أنتظر ( فرج الله ) سبحانه ,, أحتضن أوراق الأمل والتي تتساقط واحدة تلو الأخرى في باكورة الخيبة عندما أبصر واقع المجتمع حولي - أقصد بها طلبات المتقدم للزواج والذي يطلب الزوجة ذات المقايس الجمالية - الشكلية - قبل كل شيء .. خاصة وإني أدرك في قرار نفسي إني أملك جمال مقبولا أنعم الله به علي لذلك جزء من سبب إقدامي على خطوة التسجيل في هذا الموقع هو - لربما يسطع الجانب الأخر من شخصيتي وهو ( الجوهري ) - لعلي أجد من يطلبه ويُعجب به ويجد فيه مطلبه قبل كل شئ ,,, خاصة وإن هذه النقطة تعتبر قليلة في مجتمع يُقيمنا بحسب مظاهرنا الشكلية بنسبة أكبر من أي نسب أخرى والحمد لله على كل حال ... لربما تكلمت عن الجزء الأهم وهو الجانب الشكلي والذي هو أهم مطلب وإن كان نوعه .. وعموماً أنا قصيرة القامة بطول 145 سم ووزني متناسب مع الطول .. ولي بشرة فاتحة أو تُصنف حنطيه اللون ...مرهفة الإحساس , ( حساسة جداً ) , وبما إني امرأة ( أنثى ) فالرومانسية ودفئ القلب والحنان هي صفة تتميز بها بنتُ حواء .. خجولة نوعاً ما ولكن لدي ثقة عالية بنفسي ولله الحمد ... مشكلتي إني عصبية , أحبُ الترتيب وإن كنتُ اضيع مع زحمة الوقت بشكل فوضوي ........... والحمد لله أتمتع بعقلية ثقافية دينية وأسريه اجتماعية عالية بشهادة من حولي ..الكثير من الأسر عندما تسمع عن صفاتي يقبلون بمحادثة والدتي إلا أن قصر قامتي يعيقهم من التقدم بشكل رسمي والحمد لله على كل حال.. في كل مرة أردد داخلي بأن نصيبي لم يحن أوانه بعد..لكني مع مرور الوقت وتساقط أوراق العمر ومقاربتي عامي 28 تبددت ذرات الأمل في قلبي.. قريباتي في مثل عمري لديهم أطفال ومنهم اصغر مني كذلك..عندما أحضر المناسبات أرتدي قناع الفرح والسرور و عندما أعود إلى منزلي تستقبلني وسادتي لأحضنها شاكية لها همي وضيق صدري أبكي ثم أبكي حتى استسلم للنوم..فلا رغبة لدي بمعرفة أفراد اسرتي بحزني..نسيت أن أذكر لكن أني معيدة في الجامعة وأكمل تعليمي العالي ودائم أرتدي الأحذية العالية بمختلف الالوان والماركات...الكل سيظن أني من أشترط في المتقدم لي .. ولكن زوج المستقبل الذي أطمح له هو الرجل الطموح المكافح الجاد ,,, والذي ينظر للحياة بعين التطوير والتميز والرقي الدائم من أجل تحقيق رقي أسرته وعائلته بالتالي .. أطمح لأن يكون شخص مُلتزم دينياً وأخلاقياً وأن تكون أعماله منطلقة من هذه المبادئ العالية .. أي رجل مؤمن , تقي , يخاف الله ورسوله ...... له ثقافية دينية عالية - طبعاً في حدود الوسطية والإعتدال - لا التزمت المقيت .. بمعنى يكون واعي لمفهوم الدين بجوهره الحقيقي والصافي ..

قررت أن أسلك أحد المسلكين أما أن أجرب في مواقع الزواج الموثوق بها رغم عدم قناعتي بتلك الخطوة... أو أن أقدم نفسي لإحدى جمعيات الإعاقة الحركية فكم من معاق حركيا لكنة واعيا فكريا مكافح مناضل يتغلب على صعوبات الحياة برجاحة عقله وسمو أخلاقة...