بما أنك وصلت لهذه الدرجة من رفضك لها والله إنه لظلم أن تتركها في ذمتك أو تتزوج عليها الثانية ... كيف سيكون شعورها وهي تراك سعيدا في حضن امرأة أخرى بينما هي تتجرع طعم الجفا والهجر !!! ولاأعتقد أن فكرة الزواج من ثانية ستقربك منها ... أنت رافضها بكل جوارحك حين لم يتوفر البديل فكيف وإن أصبح البديل بين يديك ؟!!!!! ثم أنت من حقك أن تعيش بمن ترغب بها نفسك والكلام أن ربما لو طلقت وتزوجت ثانية قد تكون هذه الثانية سيئة الطباع والاخلاق نوع من التشاؤم والتفكير السلبي !!! من منا يعلم الغيب ؟؟ أنت لم ترتكب حراما إن قررت الطلاق ثم الزواج .. إنما شرع الطلاق لأحد هذه الاسباب وحالتك إحداها .. هذا حقك الذي أنعم الله به عليك !!! وزوجتك بما أنها صاحبة دين وخلق قويم صدقني وبإذن الله سيعوضها الله بمن هو أفضل منك رجل يتقبلها كما هي وربما له ظروف توافق ظروفها شكلا ومضمونا .. ودائما في مثل حالتك اذكر قصة زوجة الرسول رضي الله عنها زينب بنت جحش حين كانت زوجة لزيد بن حارثة لكنها لم تشعر بالتآلف معه ولا الرغبة به للفارق الاجتماعي بينها وبينه وأيضا لعدم رضاها عن شكله .. وحين طلقها أبدلها الله بمن هو خير منه الحبيب المصطفى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ... قد تكون صدمة لها ولأهلكم في بداية الأمر ولكن الزمن كفيل بمداواة الجروح وقد تراها زوجة لرجل آخر قبل أن تتزوج أنت .. لاأحد يعلم ماهي أقدار الله المكتوبة علينا .. استخر مرات ومرات واتخذ قرارك وربي يختار الخير للجميع.

__________________
بالغار كللت أم بالنار ياشام ..أنت الأميرة تعلو باسمك الهام ..