
حَدَثَ في مثل هذا اليوم،،
قبل قليل سألت أختي عن تاريخ اليوم، وأعلمتني به قائلة:
23/3
أحسست بأن هناك نداء حزين متحشرج من نداءات الماضي قد نطق داخل نفسي المتعبة،،
أنه
تاريخ طلاقي..
يالله ..
أيعقل مرور عام كامل على هذا الحدث وبهذه السرعة...
هاتفتنا زوجة عم طليقي قبل يومين لتبشر أمي بقدوم بنت لطليقي.. لا أدري ما مقصدها وما ترمي إليه من ذلك..
دعوت له بالتوفيق عندما أبلغتني والدتي، وبكيت بيني وبين نفسي قليلا فقط.. لا تسألوني لماذا؟!! فقط أحسست بحاجة للبكاء لا أكثر.. فأنا في النهاية بشر،،
يا لسرعة الأيام ويالتقلب القدر..
لقد عشت ساعات يومي هذا كأحسن ما يكون ولكن كانت هناك مشاعر غصة لا أعلم لماذا راودتني اليوم أثناء ادائي لعملي فلم أكن بتلك الطاقة والحماس الذي كانا في اليومين الفائتين..قرأت الفشل في عيون طالباتي وتناولت الفشل مع إفطاري الصباحي، ورأيته على الطرقات وفي الأرصفة وعلى وجوه الكادحين وأنا عائدة من شغلي..
وعندما علمت بهذا التاريخ،، لم أبك ولم اتأثر بل ابتسمت وقلت الحمد لله.. لكن لازال هناك شخص بداخلي يبكي وينتحب ويأن، حاولت اثناءه ولم استطع..
ومن سخرية القدر..
أن يوم زواجي الثاني يوافق تماماً يوم زواجي الأول..
كتب القدر علي أن تكون ذكرى زواجي في نفس اليوم باختلاف الأشخاص..
إحدى زميلاتي قد أنجبت مولودا قبل فترة واسمته صدفة باسم طليقي..
سألتها عن وليدها قبل فترة وقالت بخير ثم أردفت: أكيد لن تنسي هذا الاسم أبدا ( اسم ابنها)
مع ملاحظة أن اسمي يطابق اسم ابنها لكن بصيغة الانثى، وهي كانت تقصد أن اسمه يشبه اسمي،، لكن كلمتها لامست شيئا في نفسي ( وهي لا تعلم بموضوع طلاقي)
أتمنى كثيييرا أن يتوصل العلم لتركيبة علاجية لنسيان ومحو تراكمات الماضي عن النفس الإنسانية ..
انتم إخوتي هنا وأنا أحبكم،، وأحببت الفضفضة بما راودني لكم..
احتاج فقط..
كلمة طيبة لا أكثر .. فمن لم يجد في نفسه القدرة على كتابتها.. فليتركني وشأني..
أحبكم ي من وقفتم معي في شدتي..
محبتكم معالي..