اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهره
في الحقيقة أختلف .. حتى الآن على الأقل
نعم سلوك المعدد بشكل عام يشكّل فارقاً دون شك .. عدله في المقام الأول .. وطيب تعامله واحتواؤه .... كذلك مدى اتزان الزوجة وإنصافها هي كذلك ربما يجعلها تسلم أمرها لله وتتقبل الأمر (على مضض وليس عن رضا كما قرأتُ لك في مكان ما)
ولكن مسألة الحب كيف نحلها يا أخي؟
أبداً لن نتمكن من دخول قلب الرجل ومعرفة مشاعره إلى أيهن تميل .. أضف إلى ذلك أن الشرع أباح له الكذب في مثل هذه الأمور حتى يحافظ على هدوء الحياة واستقرارها!
وبالطبع الشيطان لا يترك الزوجة في حالها وينط في راسها كل شوي وهات يا وسوسة.
لذلك أحسب أن هذه النقطة ستظل تعكر صفو الزوجة إلى أن يشاء الله.
هذا رأيي حتى الآن .. وربما لو وصلت للمرحلة التالية يكون لي رأي آخر.
|
أتفهمُ شعورَ المرأة الذي تتحدثين عنه ..
أتفهمه تماماً ..
إنما قولي فيه ..
أنه إن كانت تتمنع بمواصفات عالية ..
فلسوفَ تجعله ليسَ فقط يحبها ويميل لها ، بل وحتى يتجنن بحبها ..
ليسَ والله ثم والله من باب أن الرجل يرتاح بين دلع امرأتين << لأن هذا الطرح قد يجعل من المرأة تكره الرجل
لكن من باب عدم إصابة نفسها بالقهر والحيرة والوسوسة ووجع الراس الذي تتحدثين عنه ..
بل حتى يمكن أن تثقل عليه حبتين دون أن تنقص من واجباتها تجاهه شيئاً ..
أو تبدأ تنشغل بنفسها وحياتها الشخصية ..
وعد لو فعلت ذلك ستشعر بالمتعة من جهتين ..
جهة الانشغال الجديد بما انشغلت به ..
وجهة المتعة في إنه رح يجري وراها ..
أوعدك رح يجري وراها .. بس لازم تكون شاطرة ..
وما تخلي الغيرة الطبيعية هي اللي تُسيطر عليها ..
الجزئية الثانية .. يمكن صعب جداً جداً تتفهمها الأنثى ..
لكن واجب الأمانة يُحتم علي أن أقولها ..
ميلُ قلبِ الرجل إلى واحدةٍ دون أخرى لا يعني :
1 - عدم حبه لمن نقص ميل قلبه لها .
2 - انتقاصاً منها في شيء .
وبالعكس قد تكون الأولى أفضل من الثانية وبمراحل .. في كل شيء ..
الجمال .. والأدب .. والذوق .. التعليم .. والثقافة ..... إلخ
لكن سبحان من جعل قلبه يميلُ للأخرى ..
لهذا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : ( اللهم لا تلمني فيما لا أملك )
وبالتالي مالا يُملكْ لا يمكن القياس عليه ..
طبعاً أنا لا ألغي مسببات الحب ودوافعه .. ولابد من وجودها ..
لكني أتحدث عن حالةٍ قد لا تُقاس ومن الظُلمِ أن تهتمَّ المرأةُ كثيراً إلى أيهن يميلُ قلبه ..
وإلا لما سمحَ له الشرع بالكذب في وقتٍ حرَّمَ الكذب في كل موطن غير هذا .. ( باستثناء الصلح طبعاً )
فهذا يدلُّ أكثر وأكثر على أن الأمر حتى ليس بيد الرجل نفسه أحياناً ..
طيب ياربي ليش أتعب نفسي كامرأة وأشغل نفسي في شيء قد لا يكون في يد صاحبه ومالكه أصلاً
حتى يكونَ في يدي أنا كأنثى !!
وفي نهاية المطاف .. ذلك التعب لن أجني منه ( وأتحدث كإمرأة )
إلا إتعاب نفسي وإمراضها وحرمناها متعة الحياة ( هذا إن اقتصرت الأمر عليها وكتمته عن زوجها )
وجلب المشاكل لحياتنا الزوجية التي ستوتر العلاقة ( هذا في حالة عدم قدرتي على كتمانه وأظهرته للسطح )
وهنا تأتِ فرصة إبليس اللعين وشياطين الإنس كي يقنعوني أن الحل هوَ الطلاق ..
والسبب : الغيرة !!
نقطة ثالثة أخيرة ..
ترجع لشطارة الرجل حقيقة ومهارته في كيفية إقناع كل واحدة بأنها الأحب إلى قلبه ..
وسعة صدره .. وتحمله .. وحكمته .. وحزمه .. وعدله .. والأهم تفهمه لنقطة الغيرة التي جُبلت عليها المرأة ..
النبيُّ صلى الله عليه وسلم كان يضحك حينما يرى غيرةَ زوجاته ..
ليس استهزاءً بهن .. حاشاه بأبي وأمي ..
لكنه لعلمه وإدراكه الكبير لما حبى الله به الأنثى بهذا الخصوص ..
قد تستغربين كلمة " حبى " نعم والله حبى
لستُ أدري لمَ قد نرى الغيرة سلبية وحسب !!
بالعكس مادامَ أن الله خلقها كطبع فيها وخصلة ( وسيكيولوجية )

<<< هالكلمة صارت لازمة

فيجب على الرجل أن يراها وتعامل معها على أنها ميزة ..
وقتها سيعرفُ جيداً كيف يستفيد منها ويوظفها بشكل صحيح ..