رد : الوضع النفسي لمن ترغب بالزواج
ابنتي الكريمة
نحن كمسلمين مستعبدين بكل أفعالنا وأقولنا واعتقادنا لله أي أن ما نفعله لنا أو لغيرنا مطلوب أن يكون عبادة لله أي نتعامل مع الله عز وجل وهو سيحاسب الجميع المحسن والمسيء
فإن أساء لك والدك فهو مخطيء بذنب عظيم سيحاسبه الله عليه إلا إذا سامحتيه وقطيعتك له ذنب يحسب عليك ستحاسبين عليه إلا أن يسامحك.
ولا يمسح ذنبك في العقوق مقابل ذنبه في السوء في التزويج أو غيره بل يحاسبه الله على ما فعل ويحاسبك على ما فعلت
ولم يبح الله لأحد ذنبا مقابل ذنب وقع عليه. قال تعالى (وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليي لك به علم ) هنا أمرك بالطاعة وترك طاعتهما(فلا تطعهما )ولكن فرض عليك (وصاحبهما في الدنيا معروفا) ليحسب لك أجرين. اجر وقوع الخطأ منهم عليك وأجر الاحسان لهم.
وأعلم مدى الضغط النفسي مقابل هذا ولكن ما عند الله يستحق (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) ولا أقول هذا تنظيرا ولم يصبني سوء من قريب بل حدث ويسر الله أن بادلته الإساءة بإحسان فانقلب الخير لي.
وأعلم أن والدك ومن هم على فعل ما فعل لا يستحقون كأشخاص أي تكريم حيث بدؤا بالإساءة لمن يحبون ولكن لأن الله عز وجل جعل برهم جزاؤه الجنة نفعل لله لا لهم.
ولا يفعل هذا ويتحمل الضغط والقهر لله إلا من طمع بمرضاته.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.