السابعة بعد الفقد .. اللهم اجعلني من الصابرين
هي الليلة السابعة بعد الفقد والسنة السبعين من ألم الفقد
أي وجع حل بي بعد رحيله
وأي رحيل ألم به
إن للموت لهيبةٌ مُزلزلة تقتلع كل المُغريات
هو جرح غائر في الروح لا بُرء منه
أبكي من ألمه حيناً وأهدهده حيناً عله يصمت
كم هو موجعٌ الإيقان بأن لا عودة بعد موت
وموجعة لحظات الحنين بلا فائدة
والأكثر وجعاً أن من رحل ركُنٌ يهوي بعده كل شيء
منذ سقوطة قررت السكن تحت الأنقاض
لا رغبة لي بالخروج
أصابني التبلد والاشعور
لا عجب فقد شُيعت روحي مع جثمانة جنباً إلى جنب
وإستقبلت التعازي فيهما الإثنان
أصبحت خاويةً بلا أبٍ وبلا روح
ليتني فقدت الثانية وبقي أبي
كل الأشياء ذهبت معه
الألوان و الأفراح
الأمل و التفاؤل
الإبتسامة و الإحساس
كلها ودعتني وأختبئت خلف لحده
كنت فخورةً ومحبةً له وليتني أخبرت
كم رغبت بإحتضانه ولكني تراجعت
سحقاً للندم وللحسرة وللذكرى الموجعة
تستلذ بتعذيبي وتذكيري بأدق التفاصيل
كان هنا قبل وفاتة
جلس هنا عصراً
هنا كان يصلي
هذا خط يده
وتلك صورتة
وهذا صوته
وهذهِ ذكرى موقف له
كلها تنقض علي بتسارع جنوني
يفقدني صوابي
ألم بي الحزن
وكسرني الشوق والحنين
تُرا هل للنسيان من سبيل !
وهل لألم القلب من دواء
لا أعتقد ذالك
إذاً اللهم إجعلني من الصابرين ........
التعديل الأخير تم بواسطة أُقْحُوَآنّ ♡ ; 20-11-2014 الساعة 08:33 AM