لاحول ولاقوة إلا بالله
أعتب عليك أخي المسلم تسرعك في هتك ستر أم أولادك عند أخيها
وفوق ذلك لم تراعي أنهم في وقت عزاء ويكفيهم مصيبة فقد والدهم
فتزيد عليهم وعليها بهكذا فضيحة
هل تسعى للإنتقام منها ..من خلال أخوانها..؟!
هل تؤمل أن يلقونها درساً لاتنساه أو يذبحوها مثلاً. .؟!

في أيام سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه
أن رجلاً تقدم لخطبة إمرأة وكان لها سيرة مع رجل آخر ثم تابت وحَسُنَ حالها
فما كان من أبوها إلا أنّ سَرَدَ ماضِيها للخاطب وحكىَ لهُ ما جَرى معها مما هو مستور
فلما بلغَ الخبر أمير المؤمنين عاتبَ الأب وقال لقد كشفتَ سِتراً سَتَرهُ الله
لأنّ عُدتَ إلى هذا لأفعلنَّ بكَ شىء يكونُ عبرةً للناس
. لذلك يجب علينا الستر على الناس وعلى أنفسنا وقد حثَّ النبي عليه الصلاة والسلام
حثاُ بلغياً على الستر فقال: (( من سترَ على مسلمٍ فكأنّما أحيَا مَوءدَةً من قبرِهَا
ا ))،
والموءودةُ هي البنتُ التى كانت تُدفن في الجاهلية حَيةً خوفَ العار،


"فإنَّ الإنسان لا يقبل أن يطلعَ أحدٌ على عيبه ، فإذا نصحتهُ سِرا، كانَ ذلك أرجىَ للقبول،
وأدلُ على الإخلاص، وأبعدُ عن الشبهة، وأما إذا نصحته علناً أمامَ الناس فإن في ذلك
قد يكون فيه شُبهة الحقد والتشهير، وإظهار الفضل ، وهذه حُجُبٌ تمنعُ من إستماع
النصيحة والاستفادة منها"

__________________