السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛

لا شك أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً في تغريب الدول والأفراد ، مخططه
عظيم ومدروس واهدافه طويلة الأمد ، لا يستهان به ولا يُعرف آخرته
ومدى تأثيره .
امم بأكملها تنقلب رأساً على عقِب وتتحرر من عقائدها و قيمها بزعم
التقدم والحضاره .
؛؛
قبل سنوات عاصرنا صحف ثقافيه تدعو للسفور وترك الحجاب ،
صورة من صورِها ،.
ثلاث فتيات في طريقهن للبيت بعد خروجهن من الجامعه ويتبين
جلياً مرحله حرجه في تدرج مفهوم الستر و الحشيمه والحياء .
فترى الاولى ترتدي عبايتها مع غطاء للوجه ، الثانيه تلبس جلباب
بأكمام و طرحه خفيفه تغطي الوجه ، اما الثالثه فتلبس القصير
و تستر شعرها فقط .

تجد بين صفحاتِها دعوه مُبطنه للتغيير ومغلفه بِإسم التطور والمدنيه ،
وأن الثقافه والتعليم رمزٌ كبير للتحضر و الإنفتاح على العالم الخارجي
ومواكبة حضارة الشعوب وتقدمهم واللحاق بعلومهم و مخترعاتهم .
؛؛
ومجلات آخرى تهتم بالجمال والأزياء والموضة الزائفه ، من صورها
فتاة غلاف تلتحف عبايه كتف سوداء مطرزه ببعض النقوش ،
كأنها جلابية بيتٍ آنذاك ، مع طرحه تلف الشعر وتُظهِر وجهها الجميل
الملون ببعض المساحيق و خصلات شعر منسدله على وجنتيها ..!
؛؛
وكذلك مجلات فنيه نصف ما تحويه مواد إعلانيه لماركات يهوديه
ونصرانيه مشهوره لا نعي منها الا صورة حقيبه ذات لون وجلدٍ ترف ،
وعطر محفوظ بقارورةٍ حديثة الطراز .


كبِرنا ووعينا و رأينا ما نراه على الورق ،
واقعاً كفلق الصبح .. لا تشوبه شائبه .

رأينا كيف تغيرت عبايتنا واصبحت كما في الصوره !
رأينا دور ازيائهم اللامعه على ارضنا وتملأ اسواقنا !
رأينا كيف اصبحت بيوتنا اعجميه ، من بين اثاثٍ وفُرش .!
رأينا الفن واهله حديث اغلب المجالس والشغل الشاغل..!

بدأوا بجزأ وثوابت كنا نظن انها لن تتأثر او أن تحيد ..
إلى أن وصلوا لتغريب كل الإسلام ، وشن حرب إعلاميه لا هوادة فيها ،
واصبحوا يتعرضون لرموزه العظيمه ،، من القرآن العظيم .. لنبي هذه
الأمه عليه السلام .. يتبين فيها ضعف المسلمين وتفرُقِهم و إختلافهم وهوانهم .

ونحن نعلم علم اليقين أن النجاة من كل كيد هو العمل بما جاء في كتاب الله
و سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

اللهم رد كيد الكائدين واصلح احوال امتنا .