صناعة الزوجة المسلمة ...(مميز) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

السعادة الزوجية النصائح والتوجيهات لتحقيق السعادة الزوجية

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-2015, 05:43 PM
  #1
هند (أمة الله)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية هند (أمة الله)
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,740
هند (أمة الله) غير متصل  
صناعة الزوجة المسلمة ...(مميز)




صناعة الزوجة المسلمة

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد ...
على مدى الأزمان كان الإنسان يبحث عن إله يعبده
ففطرة البشر تلح عليهم لتلبية حاجتهم للعبادة و للشعور بالأمان
و الثقة في قوة إلاهية عليا تدبر الأمور في الكون و الحياة
إضافة إلى الحاجة إلى منهج واضح يسيرون عليه .

فمنهم من عبد الله و سار على منهجه القويم و منهم من ضل
فعبد الشمس أو النار أو الحجر أو الطاقة الكونية أو غيرها
و حكم هوى نفسه و عقله القاصر فشقي في الدنيا والآخرة .

ونحن المسلين قد امتن الله تعالى علينا بأعظم منّة و هي
الهداية للإسلام ..
فأرسل إلينا خير رسله : محمد صلى الله عليه وسلم
و أنزل علينا خير كتبه : القرآن الكريم
و شرع لنا أفضل شرائعه و جعلنا خير أمة أخرجت للناس .

جاء المنهج الإسلامي موافقاً لفطر البشر و حاجاتهم
و محددا لها بوضوح تام بمعنى جعلها في إطار و نظام تام .
فشرع الله الزواج .. و جعل له مقاصد عظيمة منها :
بناء الأسرة المسلمة و حفظ النسل و حفظ العرض .

كل ذلك لأن من أعظم أهداف الإسلام هو بناء الإنسان
و ذلك بالرقي بروحه و إنسانيته و عقله .
ليكون جديراً بخلافة الله في أرضه .
قادراً على إنشاء مجتمع مسلم يعمل على إقامة حكم الله في العالم .

و بما أن المنهج الإسلامي هو منهج رباني
صادر عن الخالق العظيم سبحانه فإنه تعالى بحكمته
وزّع الأدوار في الحياة الزوجية و في الحياة بشكل عام
فجعل للزوج القوامة و هي ولاية أمر الزوجة و الأسرة
فكان واجباً عليه حراسة دين الاسرة و سياسة الدنيا و النفقة .
و قد هيئه الله تعالى لذلك .
بينما هيأ الزوجة بالعاطفة لتستطيع القيام بدورها في أن تكون
سكناً للزوج حاضنة للأبناء .

شبه أحد مشايخنا جزاهم الله خيراً
الزوجة بجذر الشجرة و شبه بقية الأسرة من زوج و أبناء ببقية أجزائها .
فالمرأة هي أساس ثبات الأسرة المحافظة على استقرارها
و نجاح جميع أفرادها .
لأنها صمام الأمان النفسي و العاطفي للزوج و الأبناء .

فبينما أمر الله الأزواج بالسعي لطلب الرزق و غيره
أمر النساء بالقرار في البيوت و عدم الخروج للعلم أو للعمل
إلا في حالة الضرورة و وفقاً للضوابط الشرعية .

هكذا اراد الاسلام أن تكون المرأة مصونة الجانب
بعيدة كل البعد عن كل ما يسيء إليها
أو أن تتعرض للأذى الحاصل للزوج من الكدح
خارج المنزل و التعرض للتعب و الإجهاد النفسي
و البدني و الذهني و غيره .
لأنها لا تتحمل و لأن ذلك يؤثر بشكل واضح
على دورها الأساسي كزوجة و أم
و ينعكس على نفسية الأسرة واستقرارها بشكل عام .

فالمطلوب من الزوجة أن تبقى في بيتها لتكون
هادئة النفس مرتاحة إلا من عملها المنزلي .
لتستطيع استقبال الأبناء المتعبين الثائرة نفوسهم
حال عودتهم من المدرسة أو غيرها .

و كذلك تكون في استقبال زوجها خير استقبال
بأن تسارع إلى اطعامه لتذهب عنه الجوع و العطش
ثم تترك له مساحة من الوقت للراحة و النوم
و بعدما يرتاح تعطيه وقتاً للخلو بنفسه قليلاً
للملمة شعث نفسه و القيام بعملية فصل ذهني و نفسي
لأمور العمل و ضغوطاته
و التهيؤ للجلوس مع الزوجة و الأبناء جلسة حميمية
يستمع إليهم و يلعب معهم و يمازحهم و يعلمهم أيضاً .

فالزوج إن لم تهيئ له الزوجة ذلك فسيظل مرتبطاً
نفسياً و ذهنياً بالعمل حتى وهو جالس معها أو مع أبنائهما .
و هذه شكوى معظم الزوجات من أن الزوج حتى و هو جالس معها
او مع الأسرة يظل مشغول الذهن و النفس بعيداً عنهم و كأنه في عالم آخر
و أكثر من ذلك أنه يغضب و يثور عليهم لأدنى هفوة منهم .
فالواجب على كلا الزوجين التنبه لهذه المسألة .

كذلك الابناء إن لم تحتويهم الأم و تهتم بإزالة توترهم النفسي
الناشئ عن المدرسة أو غيرها سيظلون في حالة ضغط مستمر
و لن تهنأ الأسرة بالحياة التي أرادها لهم رب العالمين
الحياة المليئة براحة البال و الرضا .

فنجد الأم تبعد عنها أبناءها كلما لجئوا إليها
و تغريهم بالألعاب أو التلفاز أو غيره
مقابل أن لا تجلس معهم لأنها مشغولة غالباً
بأمور كمالية أو زيارات يومية لا نفع فيها .

انشغال الأب و انشغال الأم
أنشا جيلاً من الأبناء الغير مرتبطين بوالديهم و أهلهم .
و صار الأصدقاء في حياتهم هم القدوة التي يأخذون عنهم .

ثم نشا جيل جديد من الأبناء يأخذون عن مواقع الانترنت
دينهم و أفكارهم و سلوكياتهم .
لدرجة أن رأينا من أبناء المسلمين من تحول إلى الإلحاد
و يجاهر بذلك في القنوات الفضائية
بينما أمه الحائرة تقول : كان يستخدم الكمبيوتر و الانترنت
بالساعات و أنا لا أعرف ماذا كان يشاهد .

فلتُـسكن كل زوجة زوجها حتى لا تفاجأ يوماً ما
أنه يبحث عن غيرها لأنه غير مرتاح معها .
و لنحتضن ابنائنا و بناتنا حتى يظلوا قريباً منا اليوم
و غداً في كبرنا و لا ندفهم للعقوق بسوء تعاملنا معهم
وكذلك نهيئهم للقيام بدورهم المستقبلي في خلافة الأرض .

مازال للحديث بقية ...
اكمله في وقت لاحق إن شاء الله .

.









__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

التعديل الأخير تم بواسطة رائحة البخور ; 09-03-2015 الساعة 02:31 AM السبب: اضافة شعار للتميز
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM.


images