آيات استوقفتني ماذا عنكم ؟
آيات استوقفتني - آيات القرآن- آيات الإعجاز
أغلبنا عند قراءة القرآن الكريم ، تمرّ علينا آيات نتوقف عندها ، وبالتأكيد كل آيات الله عظيمة وتدعو للتفكر ، لكن لأسباب خاصة أو عامة أو ظروف نمرّ بها ، نتوقف عند بعض الآيات دون غيرها ..
وأحيانا نفس الآيات نقرأها مرارا ، ولكن فجأة نتوقف عندها وكأننا نقرأها لأول مرة ،
كما حدث معي منذ فترة وأنا أقرأ سورة يوسف ، حيث كنت أقرأها دائما ، لكن لا أدري لم سالت دموعي وبكيت عند قراءة هذه الآيات :
" قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84 ) قَالُواْ تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (86) "
من الآيات العظيمة التي أتوقف عندها ، وأشعر بالخوف وأن تكون قد أخذتني الغفلة هذه الآيات من سورة الكهف :
"
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا (105) "
واختلفت التفاسير عن هؤلاء فمنهم من قال أنهم : اليهود والنصارى
ومنهم من قال أنهم الكفار
ومنهم من قال أنهم أهل حروراء والنهروان الذين سعوا للفتنة
ومنهم من قال أنهم الذين أفسدوا أعمالهم بالرياء وضيعوا أحوالهم بالإعجاب
ولكن:
برغم اختلاف التفاسير فإن قرآننا العظيم ينطبق على كل الأحوال والأزمان ...
هؤلاء الأخسرون أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا موجودون في هذا الزمن وبيننا ، هم مسلمون للأسف ويحبطون أعمالهم ويصبحون من الأخسرين ...
يزيّنون لأنفسهم الخطأ ويستمرون فيه معتقدين من كلّ قلبهم أنّهم يحسّنون صنعا ....
وأدعو الله ألا أكون أو نكون منهم ..
***
ومن الآيات التي تستوقفني : آيات الإعجاز العلمي وخلق الإنسان ، ومنها :
(وأرسلنا الرِّياح لواقح) ( الحجر آية 22)
حيث كانوا يعتقدون أن الرياح تلقح السحاب فيهطل المطر ، حتى تم اكتشاف أن الرياح تساهم في تلقيح الزهور والنباتات ..
(أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) (الأنبياء: 30)
وآيات خلق الإنسان:
( يخلُقُكُم في بطونِ أمَّهاتِكُم خَلْقاً من بعد خَلْقٍ في ظلماتٍ ثلاثٍ ذلكُمُ الله ربُّكُم له المُلْكُ لا إله إلا هو فأنى تُصرفون) ( سورة الزمر آية6)
وبالنظر إلى الآية السابقة، وآيات خلق الإنسان عامة ، وإلى المعطيات العلمية حول تلك الأغشية الثلاثة وخلق الإنسان في أطوار ومراحل ، نجد أنفسنا في صدد إعجاز قرآني لم يكن يعرفه الأسبقون ، إذ صوَّرت الآية الأغشية بالظلمات، وبيَّنت بأن عملية الخلق تتمُّ على أطوار متلاحقة داخل هذه الظلمات الثلاث ..
وهذه الأغشية هي :
الغشاء الأمينوسي - الغشاء الكوريوني – الغشاء الساقط ..
سبحان الله !!!
طبعا الموضوع يطول ويطول ، لذلك أترك لكم الصفحات ، لتكتبوا لنا آيات استوقفتكم ، وأثرت فيكم ...
مع كل شكري
مؤيدة بنصر الله
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة قطرة الندى 7 ; 23-02-2015 الساعة 10:22 AM