رد : صناعة الزوجة المسلمة ...(مميز)
زواج الصغيرات
قال تعالى : ( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ
وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )
1- أباح الإسلام زواج الصغيرات وهن مادون سن البلوغ
تلبية لحاجة فئة من المجتمع تحتاج لهذا التشريع .
2- زواج الصغيرات على مدى التاريخ الإسلامي كان
و مازال في نطاق ضيق جداً و ليس منتشراً بشكل كبير .
3- يرى علماء الاسلام أن السن الأكثر مناسبة لزواج البنت هو
سن بلوغها .. لكن إن رأى الولي العدل أن من مصلحة الصغيرة
تزويجها فله ذلك ..
لكن بشرط أن تظل في بيت أهلها و لا تُسلم إلى زوجها
إلا حينما تتهيأ جسدياً لتحمل الوطء و ترضى بالزواج و الزوج
و إلا يُـفسخ عقد الزواج .
4- كما هو معروف أن زواج النبي صلى الله عليه و سلم من
السيدة عائشة رضي الله عنها و أرضاها
مثالا واضح صريح على اباحة الشريعة لزواج الصغيرة .
فقد تزوجها النبي عليه الصلاة و السلام و هي في سن السادسة
و بنى بها وهي في سن التاسعة ..
لذلك رأى العلماء أن سن التاسعة أو العاشرة هو
الأنسب لتسليم الصغيرة لزوجها و ليس قبل ذلك .
5- قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :
أرادت أمي أن تسمني لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم أقبل عليها بشيء مما تريد ،
حتى أطعمتني القثاء بالرطب ، فسمنت عليه كأحسن السمن .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3903
6- أحب أن أشير إلى مسألة جميلة جداً
و هي مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لصغر سن زوجته
عائشة رضي الله عنها .. وتقبله لحبها للعب بالدمى مع صويحباتها ..
عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ : كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه عليه وسلم
وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ
فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي .
صحيح، متفق عليه
7- زواج الصغيرات و تعدد الزوجات من الأمور التي شاع في زمننا الحاضر
الطعن فيها بغية الطعن في دين الله ..
و أنا كمسلمة موقفي أستمده من كتاب ربي سبحانه و تعالى
و قد أباحها بصريح القرآن الكريم
فمن واجبي أن اؤمن تمام الإيمان و أرضى تمام الرضا
و أيقن تمام اليقين أنه تشريع رباني صالح لكل زمان و مكان
بل أنه مما يحتاجه البشر لصلاح حياتهم و تجاوزهم
اختبار الحياة الدنيا .
لأنني إن لم ارضى و كرهت ذلك فأنا على خطر عظيم
قال الله تعالى :
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا )
و قال أيضاً :
( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ
مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
و قال كذلك : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) .
8- الاسلام كرّم المرأة و احترم قدراتها منذ صغرها
و كفل لها حرية الرضا بالزواج متى وجدت نفسها مؤهلة أو محتاجة إليه .
بينما الغرب أساء للمرأة و للرجل أيضاً
باعتباره من هم دون 18 سنة في بعض الدول أو دون 16 سنة في دول أخرى
موسوم بالقصور و أطلقوا عليه لقب ( قاصر )
ممتهنين انسانيته و حريته في اتخاذ القرار بعيش الحياة الفطرية السليمة
فقوانينهم تحرّم عليه الزواج و الانتخاب و الترشح للرئاسة و غيرها
ولكنها تبيح له الزنا .
و من أعجب العجب أن القاصر في عرفهم إن ارتكب جريمة
مخالفة للقانون يتم مساءلته قانونياً بداية من سن 10 سنوات في بعض الدول
أو 8 سنوات في دول أخرى .
تخبط غريب كيف يعتبرونه قاصراً لا حق له قانونياً في اتخاذ قرار
ثم ينسون قصوره و يحاسبونه قانونياً إن ارتكب جريمة ما تخالف القانون ؟!
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .