
مطرقة الظلم وسندان الرجال
اين انتِ يا لجان حقوق المرأة ..
بطش .. ظلم .. إهانة
بطش رجل .. ظلم مجتمع .. إهانة أُسرة
أُقسم بمن علم بالقلم أنّ ما سيرد هنا قصة حقيقة وفي مجتمع محافظ
مجتمع يعيشُ في القرن الواحد والعشرين..
القرن الذي يؤمن بحرية المرأة .. وحقوقها التي أمر الله بها في ديننا الحنيف
تبدأ المأساة في ( وطنٍ خليجي ) أُسرة تجني على إبنتها بالزواج من رجلٍ
ادعكم انتم من يحكم عليه
فانتم قضاة وسأكون انا المحامية ..
والمتهم ( القاتل) يعيش حرً طليقً
خارج قفص الاتهام ( الورق) .
هذا الرجل تقدّم لخطبة هذه الفتاة وهو في كامل قواه العقلية ، ومن شدّة اعجابه بهذا الكنز
الفاتن الجمال ، أصبح يغار عليها حتى من ( رشفة الفنجان ان وقع على شفتيها )
ليته كان حبً ( أعمى ) بل (جنون) يصل حد ( التملك )
تماماً مثل : سيارة جديدية يخاف عليها صاحبها من السرقة .
يشتري لها ما ينبغي لتأمينها من السرقة ( اجهزة إنذار ، كلبشات للدريكسيون ، وكراج خاص بها )
حياةٌ كلها حذر شديد وكأن هذه الفتاة (حيوان مفترس ، وحش ) يجب الانتباه عليه وحفظه
في قفص .
يااااااه .. حياة لا تطاق كلها شك وغيرةٌ تصل حد ( الجنون )
حياةٌ لا تطاق .. اشبه بمعتقل (جونتانامو ) .
زوجة ليست بزوجة الا وقت ( المضاجعة)
زوجة ليست بزوجة إلا في (اغتصابها )
زوجة ليست بزوجة إلا في (إهانتها )
زوجة ليست بزوجة إلا في (ضربها )
قررت هذه الفتاة ان تلتجئ الي ( الطلاق ) بعد مضي عام مأساوي .. ولكنه لم يتم الا بشق الانفس
هي تريد الحرية من (شَرَكَ ) الصياد وهو يريد بقاءها تحت وطئت (بندقيته )
انتقلت الفتاة الي منزل أهلها ومملكتها الخاصة التي تلجأ اليها الفتاة وقت ضيقتها
لكن.. كانت مملكةٌ يتنافس من يقطنها على البقاء في ظل الاهتمامات الشخصية .. مسئوليات الحياة .. الجشع المادي
بقيت النظرة محاطة على هذه الفتاة(الاكل .. الشرب..اللبس)
أبٌ ميتٌ .. زوجة أب (لاحظ لم اقل ام لان كلمة أم لا تنطبق نهائياً عليها)..
اخٌ ربما وقع ضحيةٌ لتجار المخدرات..أخٌ أخر يقطن مصحةٌ نفسيةٌ لتدمير أخيه له..
بئية غير صالحة للعيش (لفأرة) فما بالك بانسانة رقيقة المشاعر..طيبة القلب ..ملتزمة الدين
مرت الايام وجاء ذلك الشاب من دولة خليجية في الثلاثينيات من العمر
وسيم .. جميل .. رقيق المشاعر.. يملك مؤسسات وعقارات في بلده لا ينقصه من مقومات الزوج الصالح شي
تقدّم لهذه الفتاة .. حاولت ان تسأل عنه فلم تستطع لغموض معارف هذا الرجل
ولأنه قَدِمَ الي وطنها في وقت قصير ولا يعرفه الناس
سألت امها عنه فقالت : لن تتزوجين سواه
هو ذو مال..وجمال..وحسب ونسب
مكملات الرجولة فيه .. مالذي يمنع الزواج
الامر المهم انتِ ( مطلقّة) ليس من حقك الاختيار (إشتري نفسك بالزواج )ولا تتخيري
تم الزواج.. وبدأت مشاهد وفصول هذه المسرحية تظهر وأبطال هذه المسرحية يختفون
هذا الزوج .. لم يكن يملك من قوت يومه ما يساعده على توفير لقمة زاد ..فما بالك بزوجة
(لا مؤسسات ولا عقارات ولا بطيخ )
لكن هذا الاكتشاف جاء بعد فوات الأوان هناك طفل صغير في بطن الفتاة في شهره الرابع
هل تطلب الطلاق للمرة الثانية؟
ام تعيش تحت وطئة الفقر؟
أقنعها بلئامة الرجال .. انه نقل مصالحه كلها الي وطنه ،وأنه يريد العودة الي وطنه
رفضوا اهلها .. لكنها بحكم حبها لما يقطن بين احشاءها وكراهيتها العودة لاسم المطلقة
قررت (الهرب)
نعم (هربت ) لا تستغرب من هذه الكلمة
تم تهريبها من بلدها الي وطن زوجها ،لان زوجها مطالب بمبالغ مالية ،ولا يسمح له بالسفر و (جوازسفرها ) مع اهلها
تم لهم مبتغاهم .. وصلت هذه البنت الي مكان إقامتها التي كانت تتخيله ( مدينة جميلة
.. بيتٌ هادي .. أُناس طيبين .. زوجٌ كريم وحنون )
لكن هذه الاحلام تبددت بمجرد وصولها الي قرية بعيدة جداً .. وبيت صغير تعيش فيه عائلة
كبيرة لربما احدٌ يشاركها في غرفة نومها
وحماة.. تعيش دور البطولة في (فلم اسماعيل ياسين والجيش).. واخوة عزاب نائمين نهارا
وغير طبيعين ليلا
(والطامة الكبرى ) التي لم تكن بالحسبان ، زوج صورة طبق الاصل من الزوج السابق
اقسم بالله - هو بفعله وطبائعه -
برنامج يومي حافل بالضرب ..والشتم..والحبس الانفرادي وممارسة ( ........ )
طفلٌ ولِد .. حياةٌ بائسة .. غربة جسد وروح وأهل
سادخلك عزيزي القارئ في اسرار هذه الفتاة رغم اني احس باني لم احفظ سرها
(الذي لم تحتفظ به إمرأةٌ قط )
اتعلم انها تخفي (البسكويت ) الذي تعطيه طفلها لدي خشية ان تتهم انها تملك المال
اتعلم ان امها قفلت السماعة في وجهي عندما اخبرتها بمعانة ابنتها
اتعلم انه يقفل عليها الغرفة 23 ساعة وساعه فقط تخرج لقضاء الحاجة
لا ابالغ والله العظيم هذا مايحصل
هذه الفتاة غير قادرة على العودة الي اهلها لانها لا تحمل هوية وايضا خشية فتك اهلها بها
لانها هربت دون حق او اذن منهم
وفي نفس الوقت غير قادرة على الحبس الانفرادي في ذلك المنزل وتلك الغرفة الكئبة
أقسم بالله العظيم اني اجمع لها الصدقة واخفيها عندي لكي تاخذها بالتقسيط
ايعقل هذه هذه حقوق المرأة..ايعقل ان ديننا الاسلامي الحنيف يؤيد هذا الشي
لا والله .. هؤلاء وحوش في صور ادميين
هولاء قتله وقراصنة لا تعلم بهم الحكومات
هؤلاء خنزاير ان صح التعبير عنهم
اتعلمون .. اني كرهت جنس المرأة وتمنيت اني رجل ولا اهان بهذه الطريقة بل لا اسجن بتلك الطريقة
السجين حين يسجن معلومٌ سجنه واسبابه
لكن ان تسجن بلا ذنب الا انك وقعت في تجربة زواج خاطئة هنا الاشكال وهنا الجريمة التي لا يغفرها التاريخ ولا الاعراف ولا القيم
حتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه - لم يدفن ابنته الا خوفاً عليها من العار -
أما هؤلاء يقتلون المرأة لاجل الحب (حب التملك )
والسيطرة الذكورية على القطب السالب الانثوي
اقسم بالله اني كرهت الزواج وكرهت الرجل - وهذا ليس تعميما - لكن تضامنا مع هذه الفقيرة إالى ربها القابعه الان وهذه الساعة بين (مطرقة الظالم وسندان الرجل)
كا سابقه من المواضيع
تدرون لماذا ؟
الكاتب او الناقل !!!!
ابوثنيان
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوثنيان ; 14-12-2004 الساعة 02:25 AM