مرحباً أختي

أولاً لابد أن نعرف أن التعدد هو من المباحات للرجل ويمكنه فعلها بحاجة أو بدون... ولكن متى ماوقع في التعدد أنتقل الحكم من الإباحة إلى الوجوب في العدل بين الزوجات... ويأثم بالتقصير والتفريط إذا كان بدون عذر

وبما أننا عرفنا أن أساس التعدد مباح... فهنا يبقى للنظر وتقدير الأمور ومعرفة المصلحة والمفسدة دور في التوجيه والنصح كأقل الأحوال... أو المنع في أصعب الأحوال

وسأضرب مثال: لو كان هناك رجل متزن ورشيد وذو رأي وفكر مستقيم... وعنده رغبة وقدرة على التعدد سواء بحاجة له أو بدون... فهنا يستخدم معه التوجيه والنصح... لأنه يميز الكلام الموجه له وقد تظهر له أمور أو نتائج كانت تخفى عنه أو متسامح فيها

ولو كان هناك رجل غير ناضج فكرياً وغير متزن وغير رشيد وهو أقرب إلى التهور والسفه والعبث وعدم إدراكه لمآلات الأمور ونتائجها ... فهد يمنع ويشدد عليه لمن له القدرة على منعه... وهذا المنع ليس من باب إيقاف حق شرعي له... بل من باب المصلحة للشخص نفسه وللأسرة الجديدة أن يكون مبناها صحيح

بالنسبة لإبنك أختي الكريمة

كما أخبرتك سابقاً ... أن ولدك لايقصد التعدد كهدف عام ... ولكن يقصد الفتاة بشكل خاص... وليس مهم عندنا الآن الفتاة وأهلها يوافقون على إبنك أم لا... فهذه مرحلة متقدمة ستعرفي نتائجها في حينها

ولكن بالنسبة لإبنك... فهو كان يرتكز عليك بشكل كبير في موافقتك له... وكأنه يرى أنه لو وافق والداي وخصوصاً أمي... فمهما كانت النتائج الصادرة من زوجته... ستكون خفيفة نوعاً ما طالما أن هناك من يدعمه

كذلك... إبنك شعر بخوف حقيقي من ردة فعل زوجته ومرضها المفاجئ بسببه... بل هو أدرك أنه ربما تسوء حالتها أكثر وأكثر... لذلك سارع بترضيتها للتخفيف النفسي عنها وحتى لايتحمل أن يحدث لها شئ بسببه

وأما ذهابه للعمرة ربي يتقبل منه... فأتوقع للإلحاح على الله بالدعاء بإن كان له خير في الفتاة فليجعلها من نصيبه ويرضي زوجته عليه



وأما موقفك من ولدك

فرأيي الشخصي
لازلت أحثك على عدم إظهار الموافقة من طرفك بشكل مستقل ... بل تعليقه بزوجته... بمعنى قولي له... لقد كنت أنهاك لمدة سنة لأن زوجتك لاتعلم وكنت أحاول الحفاظ على بيتك... أما الآن تفاهم مع زوجتك ولاتخسرها وبعدين نشوف الذي يختاره الله للجميع


أعانك الله