بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أنت تحدثت عن عدة مشكلات :
عدم إشباعك أو قلة الجماع ، الزوج ثقيل
والأجوبة والحمد لله كثيرة وسديدة
نبدأ بالأهم مشكلة إشباع الزوجة أو قلة الجماع من الزوج
كل زوج له طبيعة ولديه طلبات تختلف عن الآخرين ،
والمشكلة أن الزوجة اطلعت على
ثقافة جديدة عليها وبدأت في المقارنة ثم ،
المقارنة و بعدها تبدأ التساؤلات والمشكلات
وإن شاء الله لكل مشكلة حل والزمن جزء منه
والقراءة والسؤال تحل المشكلات .
ينبغي على الزوجة الجديدة ( ثلاثة أشهر)
تحاول التعرف على رغبات زوجها ، وتعمل على إرضاءه وإسعاده،
الأفضل هو أن يقبل الزوجان بما قسم الله لهما ، أنت تقارني بين ما تقرأيه
وبين زوجك بعض الناس يبالغ في مرات الجماع ، احمدي ربنا على أن زوجك
يتحمل المسؤولية ويحبك، ثم ماذا لو كان الزوج يسافر لمدة ستة أشهر
أو أربع أو أكثر كيف سيكون حالك
وأنت لم تذكرِ هل إذا جامعك أشبعك أم لا ؟
فمن الممكن أن يجامع كثيرا ولا يشبع الزوجة فتشتكي كذلك
وحتى هذه المشكلة سنطالب الزوجة بالصبر والرضا والبعد عن المقارنة
فإذا كان لا يشبعك فعليك أيضا بالأمور نفسها وأن ترضى
بالقذف السريع أو المبكر،
والزوجة لا تتسرع والزوج لا يقلق فهذا ليس مرضا مزمنا
بل مرض مؤقت وليس عيبا ولا حراما،
لكن فقط قلة خبرة أو ضعف اطلاع ،
أو أن الزوج أناني يشبع هو ولا يشبع زوجته
والزوج يحتاج لمن ينصحه برفق ولين ، من زوجته أو من أحد المقربين
أو بالوسائل غير المباشرة كالأشرطة النافعة .
أو القراءة
و بحسب التجربة هي فترة مؤقتة يستطيع الزوجان التغلب عليها
ومشكلتك قلة الجماع ، والإنسان غريب
أو النساء أحوالهم غريبة
إذا أكثر الزوج من الجماع تشتكي الزوجة
وإذا قلل الزوج تشتكي والزوج الذي يقلل الجماع مع الإشباع
أفضل ، لصحته وصحتك
وبحسب تجربتي المرأة الملتزمة والخجولة والتي يفضلها الرجل
يجب أن يتدرج معها ولا يقلق ، فبعض النساء خصوصا المختونات
ظلت لا تعرف متى
ينزل منها المني عدة سنوات ، وحتى بعد الولادة
وقد أثبتت دراسة منشورة في موقع إسلام أون لاين
أن نسبة سعادة المرأة وإقبالها على الحياة تزداد
بعد بلوغها مرحلة الثلاثينيات من العمر حيث تتحسن
حالتها النفسية مقارنة بالرجل
.
وأنصحك لذلك
بالرضا وفي الحديث ياابن ادم ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس
واشغلي وقتك وفراغك بالمفيد
من القراءة أو طلب العلم أو أعمال المنزل
أو الأعمال الخيرية
وأنصحك بالبعد عن المقارنة
تذكري : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ،
فعليكِ أو علينا بالصبر والصلاة
ولكي تنجحي في الإبتعاد عن المقارنة
تذكري مصيبة غيرك تهون عليكِ مصيبتك،
وفي الحديث الصحيح : (انظروا لمن هو أسفل منكم
ولا تنظروا إلى من هو فوقكم) رواه مسلم
فلو قارنت حالك بحال من تعرض لمصائب أشد
ثم صبر قد يزيدك ذلك قوة في الصبر والتحمل على عيوب هذا الزوج
وهي عيوب مقبولة
بعض الزوجات عندها زوج مسافر دائما
أو لا ينجح في الجماع إلا بصعوبة
أو عندها ولد وكأنه ميت أو مريض بالجنون وأمراض أخرى كثيرة
ويتمنى موته ، فالطفل لا يسمع و لا يتكلم ولا يبصر
وفي الحديث : ( وانظروا لمن هو أسفل منك ولا تنظروا إلى من هو فوقكم) رواه مسلم
فعليكِ بالصبر واحتساب الأجر، وأكثري من الدعاء
أو لنكثر جميعا من الدعاء عند نزول الشدائد ، بل و وقت الرخاء
خصوصا في أوقات الإجابة
وشكرا لكِ
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129