ردا على عنوانك و موضوعك
و قبل قرائتي للردود..

نعم صحيح ما ذكرته من ان معظمهم يحملون افكار سلبية عن الزوج
بل و عن الزواج ايضا

مثلا نظرتهم له انه سجن و كبت و هم و مسؤوليات
" طبعا اتكلم عن مشاهداتي من محيطي"

و صحيح ما تفضلت به من ان من تعتقد في هذه الافكار
فمهما فعل لها زوجها من مواقف طيبة .. فستحاول التنبيش عن مواقف سلبية لتعزز بها معتقدها
الا ترى نسب الطلاق المرتفعة في مجتمعاتنا ؟

الافكار و الاعتقادات و مستوى الوعي و النظرة للزواج كلها متدنية
تكلمنا عن مجتمع البنات لان موضوعك يدور حوله ..
ربما مجتمع الرجال أكثر تفاؤلا و واقعية في نظرته للزوجه
و لكن مستوى الوعي بمشروع الزواج ككل لا يزال متدني ..

الحل يرجع لمنظومة طويلة و متسلسلة ..
اولها رحمة و لطف الله بالعبد ان يهديه للافكار القويمة السليمة
التي تتوافق مع ما يريده الله من عباده و مع شرع نبيه
من الهدف من الزواج اساسا : و هو تكثير الامة و انشاء جيل مسلم موحد يعبد الله حق العبادة
و ينهض بامته
تخيل لو اننا نحن الشباب في اي مشروع خطبة او زواج
تبنينا هذا المبدا و سرنا على المنهج
فما هو مستوى الاستقرار و النضج و الرحمة و البركة الالهية
التي ستنعكس على هذا البيت المسلم ؟

ثم تخيل العكس فتاة تريد الزواج للهرب من بيت اهلها
او لانها تريد ان تحصد لقب متزوجة مثل صديقاتها او خوفا من العنوسة
او رغبة مثلا بالسفر و المال
و شاب يريد الزواج لانه يريد انثى تتغنج و تتدلع و و

كلها رغبات فطرية و عادية من الطرفين
و لكن ان تكون هي المحرك الرئيسي و الهدف الوحيد من الزواج
فنحن اذا امام كارثة كبرى تعصف بمجتمعاتنا ..

اخيرا استطرد في ذكر الحلول ..
من بعد هداية الله
التربية الاسرية القويمة .. الصحبة الصالحة تؤثر في توجهات الرجل و المراة
ما يقضي وقت فراغه فيه "هل ثقافته ثقافة مسلسلات ام علم و شرع و معلومات و حقائق"
ايضا مستوى التدين و الخوف من الله ..
حضور الدورات التاهيلية للمقبلات على الزواج ..

اخيرا ..
انا كنت انسانة جدا متفائلة و نظرتي ايجابية
سواء للزوج او الزواج بشكل عام ..
و لكن في اخر سنتين تاثرت جدا من مستوى الطلاق المرتفع في محيطي
ف اصبحت احتاط جدا جدا و اتخوف و اضع الخاطب تحت المجهر
فقط في مرحلة الخطبة "كنوع من بذل الاسباب" ايضا فوضت امري لله مع الالحاح بالدعاء و الاستغفار
في ان يرزقني من تقر عيني به ..
و الحمدلله رزقني الله فوق ما اتمنى و اريد و اطمح له
الحمدلله على نعمه .. ف الرجل الصالح نعمة تستحق الشكر .