قبل امس

عاد متأخر كالعاده

دخل غرفة الابناء اللي انام فيها

ناداني بصوت حزين الى غرفتنا .

جلس على السرير رما رأسه بين يديه

تكلم بصوت مهموم عن وضع والده الصحي

يطلب مني التعاطف باختصار

ويقول أنا مضغوط جدا هذي الفتره

تجاوبت معه بوعي ..وتعاطفت مع وضع عمي الصحي

طلب مني اعمل له مساج

وعملت

وسألني ان انام بالغرفه رفضت بهدوء بدون عصبيه او شد

ورحلت انام بغرفة ابنائي.

ثاني يوم حضر متأخر كالعاده
احضر معه اغراض للمنزل فواكه وطعام ومنظفات ( نواقص البيت )

ناداني وطلب مباشرة حقه شرعي اعطيته بشكل طبيعي جدا

وكما يرغب( حتى لا اتهم بالتقصير من جانبه)

قال الان اقدر ارتاح شوي من ضغط المستشفي

رحلت انام بغرفة ابنائي

ناداني مرة اخرى بعد صلاة الفجر

يطلبني مباشره حقه شرعي

سحبني الى الفراش يعتقد اني اتمنع فقط وسألته بسرعه هل سوف ترسل ابناؤك الى اختباراتهم صباحا ؟

اجاب :لا ابي انام !!!

دفعته عني بضيق وقمت وقلت بصوت خافت مكتوم

- مو لهدرجه !!!

استوقفني: شنو اللي مو لهدرجه ؟

قلت له بعد ان انهرت نفسيا وبدأ صوتي بالارتفاع

- انت ماعندك احساس ؟؟

الساعه تقترب من الخامسه صباحا ًوتطلبني حقك الشرعي وتبيني انا ارسل ابناؤك الصبح لإختباراتهم وانتظرهم حتى انتهاء الاختبارات وعندي عمل الساعه الثالثه عصرا وأرجع ادرسهم مساءا

وانت وظيفتك بس تناااام؟! ( كان مجاز من عمله بهذا اليوم )

اجاب بصراخ عالي :وانتي ماتستحين ماتفكرين براحة زوجك
وخدمته
انتي بس همك نفسك وبس ، اي لان ماعندك اهل يربونك وانا لازم اربيك من جديد ! اخذي ملابسك وروحي بيت أخوكِ

صرخت في وجهه : انا متربيه من قبل لا اعرفك

لبس ملابسه الخروج وخرج كأنه هارب من شئ مـا، عند الباب تواصل صراخه اكثر ليما المصعد المشترك

يردد: انا مو عارف ارتاح ، عذبتيني ، انتي شنو من زوووجه

مادورين راحة زوجك بس همج نفسج وعيالك..

"اسمعه قد تلاقا مع شخص عند المصعد اعتقد اخوه لانه يقول
هلا نادر

واختفى الصوت بعدها ....

__________________
اللهم ألهمني الرشد