1) ليس هناك حاجة في الأسئلة والنبش عن العلاقة السابقة بينكما كزوجين، أو السؤال عن محاولات الإصلاح أو ما شابه ذلك؛ فهذا موضوع قد انتهى وفات أوانه.
2) أنتَ في داخلك تشعر بالغضب لإقدامها على الزواج مرة أخرى، وهذا واضح بشكل خفي في حروفك وكتاباتك.
3) يا رجل: من حقها أن تبدأ حياة زوجية جديدة، وتبني أسرة جديدة، وتنجب ذرية جديدة كما فعلتَ أنتَ، ولا ملامة عليها أبداً.
4) أنتَ ترى أن زواجك الآخر من حقك، فهو أيضاً حق شرعي لها لا يلومها عليه أحد أو يعاتبها فيه أحد.
5) هل تعتقد أنها هي أو أهلها سوف يرضون بوضع ابنتهم القائم هكذا بدون زوج أو بيت؟!.
6) كن منصفاً ومتفهماً يا رعاك الله.
7) ليس من المعقول أن تتصل عليك طليقتك حتى تستشيرك في مسالة زواجها الآخر من عدمه وفقاً لم يلي:
أ- أنتَ لست والداً لها.
ب- أنتَ لست ولياً لها بعد والدها مثلاً.
ت- أنتَ لا تملك صلاحية القبول والرفض.
ث- هي أجنبية عنك، وليست من محارمك فقد خرجت من ذمتك وولايتك.
8) أيضاً ليس من المعقول أن تتصل عليك لتخبرك بمسألة خطبتها قبل العقد، وتناقشك في حضانة الأبناء؛ لأن هذه فرصة قد جاءت لها، ولا داعي لتضييعها، كما أنها تعتقد أن المسألة سوف تكون سهلة، وأن الأبناء سوف يمكثون معها، وأنت لن تعارض، وهذا تفكيرها كما يبدو لي.
9) وجود أبناء لها لا يعني حرمانها من الزواج الآخر مطلقاً.
10) نعم، هناك فئات من النساء لا يتزوجن أبداً، وهناك من تبدأ حياة زوجية جديدة، ولا لوم على أي فئة من هؤلاء من وجهة نظري.
11) لو كان يوجد لديها أمل بنسبة 0.50% للعودة بينكما وإصلاح حالكما فسوف تنتظر ربما لعل الله يجمع بينكما مرة أخرى.
12) بخصوص الحضانة سوف أخبرك ببعض القواعد العامة التي أعرفها حسب علمي القاصر:
أ- الحضانة حق من حقوق الأم ما دامت غير متزوجة، أو ما دام لا يوجد سبب مانع يمنع هذا الحق عنها حتى وإن تزوجت.
ب- حينما تتزوج الأم الحاضنة بزوج آخر فإن الحضانة تنتقل للأب ما لم يكن هناك مانع.
ت- من الممكن أن تنتقل الحضانة من الأم بعد زواجها إلى أمها (جدة الأبناء أي أم أمهم)، وتستطيع الجدة أن تفعل ذلك، وقد يحكم القاضي لها وإن كان الأب موجوداً، وأعرف قصة شبيهة بذلك.
ث- تستمر الحضانة للأم حتى بعد زواجها من زوج آخر إذا تنازل الزوج عن حضانة الأبناء، أو كان الأب غير صالح وغير مؤهل للحضانة.
ج- الحضانة بشكل عام تكون للأصلح، وتخضع لتقدير القاضي ونظرته للأصلح والمناسب للحالة.
ح- للفائدة يمكنك قراءة كتاب (زاد المعاد) لابن القيم الجوزية حول مسائل الحضانة.
13) في حالتك هذه أقترح ما يلي:
أ- أخذ استشارة قانونية وقضائية فوراً في مسألة الحضانة قبل إقدامك على فعل أي شيء، وهذا مهم جداً.
ب- إبقاء الأبناء بشكل مبدئي لدى جدتهم (أم أمهم إن كانت مؤهلة لذلك) حتى يعتادوا على زواج أمهم وفراقها لهم تدريجياً، ثم تأخذهم أنتَ فيما بعد إن أردتَ.
ت- فإن لم تكن أم أمهم صالحة لذلك، وكنت أنت مؤهلاً لحضانتهم يحق لك أخذهم وحضانتهم، والسماح لوالدتك أيضاً بمشاركتك في هذه المسألة إن كانت قادرة عليها صحياً ونفسياً.
ث- يمكنك إدخال الأبناء هذه الفترة في أسرتك الجديدة لساعات معينة حتى يبدأ التعود لدى أمهم ولديك.
ج- يجب عليك في حالة أخذهم لديك أن تجعلهم يزورون أمهم بكثرة، وهذا حق لهم.
ح- سوف يعتاد الأبناء على الوضع الجديد بالتعود تدريجياً.
خ- أسأل الله أن يحرس أبنائك، وأن يعينهم.
14) من المعلوم في مجتمعنا أن الكثير من الرجال المنفصلين لا يرضون أن يبقى أبناءهم عند أزواج أمهاتهم.
15) قد يكون هناك زوج أم يتقبل أبناءها السابقين، ويعتبرهم أبناءه، بل ربما يكون أشد حناناً من والدهم الحقيقي عليهم، وفي هذا قصص كثيرة.
16) بخصوص استمرار والدتهم في هذا الزواج الآخر أو الانفكاك منه فهذه المسألة لا تتدخل فيها يا محمود، ولا تدلي بدلوك حولها أبداً، فهي حرة في قرارها بين البقاء وبين الانفصال عن الزوج الآخر.
17) واحذر أن تصرح بنصيحة أو اقتراح أو إيحاء ما يقود لانفصالها حتى لا تكسب إثمها.
18) وفقك الله، ويسر طريقك.
29-06-2016, 11:08 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري