أنا وأمي! ضاقت بي الدنيا
قررت أكتب هذا الموضوع بعد تردد وخجل من نفسي ومنكم لكني والله بحاجه الى استشارة أولا وفضفضة ثانيا
لم أتخيل نفسي في يوم من الأيام أشتكي على أحد من أقرب الناس لي.. أمي!!
منذ أسبوعين تقريبا حصلت مشادة بيني وبين أمي الحبيبة ولأول مره في حياتي.. السبب كان جدا تافه لا يتعدى اختلاف في وجهات النظر.. أمي أخذت الموضوع بحساسية واعتبرته محاولة فرض رأي وقلة احترام وتقدير مني لها وانفجرت بالبكاء وأسمعتني كلمات جارحه جدا أصابتني في مقتل لأنها أظهرتني بمظهر الابنه العاقه.. وأنا لا أزكي نفسي بل أحسب أنني أكثر اخوتي برا بها (أولادا وبناتا) وأكثرهم رعاية لها واهتماما بها.
ليست هنا المشكلة فالموقف انتهى بمحاولة مني لتهدئتها والاعتذار لها وتقبيل رأسها ويديها.. المشكلة في أن الموقف هذا ترك شيئا في نفسي تجاه أمي والعكس صحيح.. أشعر بصدمة وعتب شديد عليها وفي نفس الوقت أحتقر نفسي لمجرد التفكير بسوء في أمي.. مهما فعلت فهذه أمي التي لن أوفيها حقها
ومما زاد الطين بله أنني أشعر بأن علاقتي بأمي اهتزت بعد هذا الموقف وأصبح كأن بيني وبينها جدار.. أشعر أن أمي أصبحت جافه و رسمية معي وأنا أيضا أصبحت أكثر حرصا على كلامي وتصرفاتي.. لم أعد أتصرف على طبيعتي وبعفوية مثل السابق أقول لها كل مايجول في خاطري.. بل أصبحت كتومه معها خوفا من أن ينطق لساني بما تكره.. لم أعد أعبر عن رأيي بل أصبحت أوافقها على كل شيء سواء كنت أراها مصيبة أم مخطئة
أشعر بحزن وخيبة أمل فظيعة .. لم أتوقع أمي بهذه القسوة وأيضا لم أتوقع أن تكون لي ردة فعل تجاه أمي
أريد شيء يمحو ذاكرتي.. أريد أن أنسى ماحصل.. أريد أن أعود طفلة وأرتمي في أحضان أمي ملاذي
بما ان هذا ليس ممكنا.. أفتوني في أمري: كيف أستعيد علاقتي بأمي وأستعيد صورتها الجميلة التي كانت في ذهني؟ كيف أستعيد شعوري بالأمان من ناحيتها؟ هل الزمن كفيل بأن يصلح ما انكسر؟
وبشكل عام أريد نصيحة بخصوص كيفية التعامل مع كبار السن خاصة مع حساسيتهم المفرطة
__________________
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا وقرارنا
التعديل الأخير تم بواسطة أمل جديد1 ; 14-09-2016 الساعة 05:45 PM