![]() الحمد لله الذي الهمها رشدها و رد عليها صوابها و الله اسأل أن تَخلُصَ توبتها لله وأن يتقبلها منها و يعفو عنها و يعافيها و يثبتها و أسأل الله أن يثبتك و يجملك بالتقوى و يرزقك الزوجة الصالحة و أن يتقبل منك الطاعة و صالح الأعمال كما تجدر الاشارة ان الخيانة غير مبررة باي ظرف و هي امر قبيح و مذموم و موزور و الله ارحم منا بعباده و اعلم بخلقه و احكم بشرعه جعل حد الزاني المحصن الرجم حتى الموت و شدد على تحريم كل ما يفضي إلى الزنى و يجدر بنا كمسلمين تعظيم هذا الذنب و كل محرم مفضي اليه لا التبرير و التعاطف حتى لا ندخل من قريب ولا من بعيد فيمن قال تبارك و تعالى فيهم ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) المنكر يبدأ عظيما و يهون شأنه بالاعتياد و ايجاد التبرير له سيجعله شيئا فشيئا غير مستنكروتلك خطوات الشيطان في عقيدتنا أهل السنة و الجماعة الإيمان ينقص بالمعاصي و يزيد بالطاعات لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن اي ان ايمانه ناقص كما فسره العلماء و جعل المذنب و التقي سواء في درجة ايمانهم خلل في العقيدة و هو من بعض سمات الفرق الضالة الخيانة ليست من خلق ولا من حياء المؤمنات و الله تبارك و تعالى يقول ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) في تفسير الطبري " قانتات " يعني : مطيعات لله ولأزواجهن حافظات للغيب : حافظات لأنفسهن عند غيبة أزواجهن عنهن ، في فروجهن وأموالهم ، وللواجب عليهن من حق الله في ذلك وغيره و من القبيح أن نغالي في تزكية و تنزيه المذنب و تبرير ذنبه نعم لا نستبيح العرض و النية بغير ما يظهر لنا و بمجرد التأول و الظنينة و نتورع عن الوقوع في ذاتها و لا نزكي أنفسنا و لا نحبس توبة عن عبد من عباد الله مهما بلغت ذنوبه و لا نعيربالذنب -(التعيير بالذنب أن تعيب على أخيك ذنبا تاب منه كما قال الإمام أحمد رحمه الله إِذَا صحبه إعجاب بالنفس لسلامته ممّا عيّر به أخاه كما قال الشيخ المباركفوري رحمه الله)- هذا من خلقنا كمسلمين و لكن الأشياء يجب أن تسمى بمسمياتها و المنكر من أوكد الواجب أن يقال عنه أنه منكر مخالف لشرع الله و إلا فإن ذلك سيبسط له القبول و بعد ذلك الاستحسان دون احساس بعظم الجرم. لا بد من تعظيم الحرمات و في الحديث الشريف النظرة المحرمة و اللمسة المحرمة و المسموع المحرم سمي زنى لتعظيم كل ما يجر للزنى و الله تبارك و تعالى ربط غض البصر بحفظ الفرج فقال سبحانه: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗإِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٣٠﴾ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...) تهوين ذنبها و التعاطف معه أمر أقل ما يقال عنه أن فيه مفسدة عظيمة ألا و هي تهوين المنكر في عيون الناس و تجرئتهم عليه زد على ذلك التبرير له ليصبح طامة بالفعل ان يبرر المسلم فعل المنكر و يجد له المخارج أعتقد أن هذا ما يجب أن يكون واضحا في أذهاننا لا لبس فيه أيضا أريد أن أقول من غير المعقول أن نشيد بأخلاقها و نترفع عن خدش ذاتها و نقع في ذات زوجها بناء على كلامها قد يكون أخطأ الله أعلم به و يتحمل ذلك أمام الله و هي بناء على نقل صاحب الموضوع أخطأت يقينا و لا مبرر لفعلها فقط نسأل الله أن يرزقها التوبة النصوح وأن يتقبل منها توبتها و ليتها لم تبرر فعلها هذا و الله تبارك و تعالى أعلم |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|