من تصنع سعادتها الزوجية ...... !!؟
البحث عن معاني اخرى نترصد من خلالها وقائع تحيط بنا .... ونبحث عن امال منسوجة
من رمال الهوى .... تصطدم تفاعلاتنا بكل ما يحيط بنا من فرح وحزن .....
عندما تضيق بنا الحالة بالتاكيد لا نبحث إلا عن ذواتنا ..... ولماذا ؟؟؟؟ .... وكيف ؟؟
الكل يبحث عن السعادة ...... لاضير ابدا من بث اقلام معبرة لما في دواخلينا تبوح بصدى
حرفها المعبر لحالة أغمت خاطرنا وانتقصت من كبرياء نفوسنا ......
في مخزون الكل معلومات تملئ عشرات الصفحات عن الصبر والمثاليه والتصدي لكل مشاكل
الناس بالتحليل وما يجب وما لا يجب ..... غير أن هذا المخزون يتوقف أو ينعدم عندما نصطدم
بحالة خاصة خصوصية الذات وحب النفس وجزع القلب ويتم المحبة والنظرة الواحدة الحائرة
فالزوجة التي ترى في ملك عرينها كل المعاني التي يجب أن تحضى بها من كلام معسول
في عيون ذائبة ومشاعر ملتهبة ولا تتصور غير خاطر ثابت وعقل لا يميل إلا باتجاه الصواب
الذي تراه والزواية التي تتطلع من خلالها .....
فعندما يصيبها من السحائب السمراء ما يعكر صفو خاطرها ويشل بعض معاني الأنوثه
التي ترى نفسها بها ومن خلالها ..... ويختل هذا المعنى الانثوي داخل نفسها التى لا ترى
تشبيها لها غير فراشة يجب أن تنتقل حيث تشاء وتصيب من جنات الهوى والترف المعطر
داخل أرجونة حياة صنعتها داخل حلم جميل أو ربما هو صنعها ...
فإدراك حقيقة أن المشاعر والانعكاسات النفسية لما هو خارج البيت لابد أن تضع بصمة أو
أكثر داخله .... غير أن استعاب تلك المشاعر الطافحة من الزوجة والتي تصدر من عضيد
حياتها ومؤنس وحدتها بعد الله .... لهو عقل مدبر وفكر يصل إلى العطاء البكر الذي
لا تنضبه رياح قصيرة ملوثة أو مخضبة بعبق لم تعهده أو تحبه من قبل ....
إن الرجل قد لا يعترف كثيرا أو أحيانا .... بتلك الاحضان الدافئه التي يتعامل معها تعامل
الطفل الذي يعتد بنفسه ليكون بعيدا عنها غير أنه لا يستغني ابدا عنها ...........
كل زوجة تملك سعادة لا تقدرها ولن تقدرها بثمن ... حتى لو كانت رابعة أربعة ....
فقط لتنظر حولها وداخل محيطها وبيتها الصغير الذي تتربع على عرشه ولتحمد الله وتقبل
على جبين زوجها بكل رضاء وقناعة ..... عندما ترى الخادمة وهي تعمل من شروق الشمس
حتى يهدها التعب لتسقط في نومها داخل أي مكان ربما في المطبخ أو مخزن الطعام أو
غرفة الملابس والكوي أو ربما على الارض أو داخل خزانة ملابس أحد الاطفال .....
تاركة بذلك أهلها وأبناءها وزوجها وكل ما يمت لها بتاريخ وذكرى وحياة لا تعلم إلا أن
تشقى فيها لتوفر خبزة رطبة وشربه يحلم بها أطفالها .... الذين فقدوا وفقدت أحلى أيامها
وأيامهم للبقاء مع بعضهم ولو تحت سقف مستعار وأغطية بالية وخبزة مبلولة بماء القرب
والاجتماع .....
فكيف مقارعة الحال والوضع بين زوجات .... لا ترى السعادة ..... لكلمة طائشه أو تقصير
طارئ أو لتقارن نفسها بالاخرين في كل صغير وكبير .....
وبين زوجة مسلمة أو تحمل المعنى الواحد للجميع .... الانسانية ..... تقبع السنوات بعيدة
عن كل جميل وفاقدة لكل حب وعطف وحنان وكلمة حلوة في ابتسامة تعيد لها النشاط
والحيوية ....
التعديل الأخير تم بواسطة دبدوبه ; 18-02-2005 الساعة 05:43 PM