أخذ يجرها بشدة أمام عيني وهي تبكي وتصرخ وتقـول طــلـقـني...!!! (مشــارك في المسابقة)
كنت في ليلة من الليالي عند أحد الأصدقاء
وكنا نتجاذب أحاديث السمر مع بعض الإخوة والزملاء
وفجئة نظرت إلي ساعتي فإذا بالساعة مايقارب الواحدة والنصف فجرا
عند ذالك أستأذنت من صديقي لكي يسمح لي بالذهاب
وذالك لأن الوقت اصبح متأخر جدا
وبالفعل أذن لي ..
ذهبت حينها إلي سيارتي وأخذت أقودها نحو الطريق الموصل إلى بيتي
وبينما أنا أسير في ذالك الطريق في ظلمات الليل الدامس ..!
إذ بي أرى أمرأة يبدوا وكأنها عجوز
جالسة على الرصيف الذي بجانب الطريق
لم أبالي حينها بتلك العجوز التي رأيتها
ولكن ما أن تقدمت بسيارتي قليلا عنها
إلا وخطر في بالي أمور عدة
ألا وهي ...!!
ما الذي أخرج هذه المراة العجوز من بيتها في هذه الساعة المتأخرة من الليل
عندها فكرت ثم قررت العودة لهذه المرأة العجوز
لعلي أن أقدم لها بعض المساعدة
وبالفعل عدت بسيارتي نحو هذه المرأة العجوز
فلما أقتربت منها قليلا
وإذا الأمر بدأ يختلف أمام عيني
إذ أن هذه المرأة ليست بعجوز كما توقعت في بادئ الأمر
بل إنها أمرأة لازلت في ريعان الشباب
فلما أقتربت منها أكثر
رأيت ليس عليها الحجاب الكامل فاستغربت ودهشت
وذالك لأن معظم النساء في بلادنا لايتخلون عن الحجاب الكامل طرفة عين
وهذا من فضل الله علينا ومنته
ولما أقتربت منها أكثر
وإذا بي أرى خصلات شعرها متناثرة وثيابها هشة
توقفت عن التقدم نحوها وفتحت نافذة سيارتي لعلي اسمع منها شيئا
فإذا بي اسمع نحيبها وبكائها يخفض تاره ويزيد تاره
فكرت أن أنزل من سيارتي لكي أساعد هذه المرأة المسكينة
ولكني ترددت قليلا وأحترت أكثر
وبينما أنا على تلك الحال
إذ بي أرى رجل يأتي من خلف الظلام الدامس
ووجهه يتمعر من شدة الغضب وأخذ يتجه نحو هذه المرأة
فلما وصل إليها أخذ يجرها بمجامع ثيابها جرا شديدا
وهي تبكي بكاءا شديد
عند ذالك قررت أن أنزل من سيارتي لإصرف ذالك الرجل الظالم عن هذه المرأة المسكينة
وبينما أنا أستعد للنزول
إذ بي اسمع تلك المرأة تبكي بدموع حارة وتصرخ بصوت عالي وتقول لذالك الرجل طلقني أرجوك أنا لا أريدك ..!!
عند ذالك علمت أن ذالك الرجل هو زوجها فثبت في مكاني ولم أنزل من سيارتي
ولكني شعرت وكأن قلبي يتقطع منه النياط ..بل كأني أضرب بالسياط ..حزنا ورئفة ورحمة بحال تلك الزوجة المسكينة..!!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إخوتي الكرام
بعد أن حصل ذالك الموقف أمام عيني تألمت كثيرا لحال حياة ذالك الزوجين التي وصل بهم الأمر إلى هذا الحد .
ولعلي يا إخوتي بهذا الصدد أعلق بإيجاز على هذا الموقف المؤلم الذي رأيته لكلا الزوجين
أخي الزوج
هداك الله واصلح بالك مالذي فعلته بزوجتك الحبيبة حتى أضطررتها
إلى أن تخرج من بيتها لتشكي همومها وغمومها في ذالك الطريق الموحش الممتلئ بالسباع البشرية
التي تبحث بكل شوق وتوق عن مثل هذه الفريسة الشهية
أخي الزوج أولا ثق كل الثقة أن تعاملك السيئ مع مولاك
ومن ثم غلظتك المشينة مع زوجتك الحنونة
هي الدافع الرئيس لتلك المشكلة العويصة
لذا أرجوا أن تصلح علاقتك مع مولاك
فإن أصلحت علاقتك مع مولاك
أصلح الله لك زوجك بل وأصلح لك دنياك وأخراك
وتذكر قو الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
حين قال ((خيركم خيركم لإهله وأنا خيركم لإهلي ))
وأيضا حين قال(( رفقا بالقوارير))
وإياك ثم إياك أن تكسر تلك القارورة فإن كسرها يعني طلاقها
وطلاقها يعني شتات الأسرة .
....................
أختي الزوجة
ماهكذا تعالج المشاكل الزوجية هداك الله وغفرلك
أين عقلك أين حلمك أين بصيرتك
لماذا تلقي بنفسك إلى التهلكة
لعلك تعتذري بقولك زوجي سيئ الخلق والمعاملة ...!!
ولكن نحن نقول هذا ليس بعذر يا أختي...!!
بل هذا خطأ فادح
قد يكلفك العار والخزي والبوار في الدنيا والآخرة
أختي الكريمة
أعلمي أن مع العسر يسرا وأن مع الضيق فرجا
فابتهلي إلى الله بالدعاء ليصلح لكي زوجك
وعليك بطاعته وعدم معصيته فهو جنتك ونارك
ولاتطلبي الطلاق فهو أبغض الحلال عندالله
نعم الطلاق هو بداية النهاية
نعم إنه بداية الألم والحزن والندم
نعم إنه بداية الشتات
وضياع الأبناء والبنات
ولاتنسي قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ((إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعة زوجها قيل لها : أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت))
واستعيني بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين.
هذا وأسئل الله الإخلاص في القول والعمل وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
09-04-2005, 07:46 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري