
الطــــلاق المعـــنـــوى بــيــن الأزواج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وبعــــــــــــــــــــــــــــــــــد ،،،،،،،،
لا شك أن الزواج ارتباط شرعى وثيق ، ومن أفضل العلاقات الإنسانية بين البشر ، يصاحبه الحب والاحترام والإيثار ، كما أنه سكن ومودة ورحمة لكلا الطرفين ، كما قال الله تعالى فى كتابه الكريم " {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21... ولكن الحياة الزوجية رغم قدسيتها وشرعيتها واهميتها إلا انها كسائر العلاقات الإنسانية تتعرض لفترات من الفتور والبرود والصمت بين الزوجين .
ولكن إذا لم ينتبه أحد الطرفين لهذا الأمر ، ويحاول معالجة الخلل ، فإن النتيجة ستؤدى حتما إلى جفاف عاطفى وتباعد وجدانى ، ولا نبالغ إن قلنا إن " الخرس " الزوجى قد يؤدى إلى الطلاق الروحى بين الزوجين ، حيث نجد انهما يعيشان تحت سقف واحد ولكنهما منفصلان معنويا ، فالكلام عند المرأة تعبير عن الإهتمام ، أما الرجل فيعتبر البيت مكانا للإستراخاء والراحة بعد عناء وتعب يوم طويل ، وليس مكانا لتبادل المناقشات والحوارات ، وكما يقول أحد الأزواج : فالصمت ليس مرضا على الإطلاق ، بل على العكس فهو أحيانا علاج فعال لتجنب المشكلات والخلافات .
أما د . فكرى عبد العزيز أستاذ الصحة النفسية فيقول : إن صمت الزوج فى بيته سلوك طبيعى ، فهو يعود للبيت بعد قضاء فترة طويلة فى الخارج استهلك خلاها كل طاقته ، فى حين أن الزوجة خاصة العاملة تنتظر عودة الزوج لكى تتحدث معه دون أن تتيح له الفرصة الكافية للراحة ، وقد يكون الملل وعدم التجديد أو إهمال الزوجة لذاتها أو مظهرها هو السبب وراء هذا الصمت ، وهذا الصمت بين الأزواج نوع من الزهد فيه ، فعلى الزوجة ألا تشعر زوجها أنه فى حالة استجواب ، وان تختار الوقت المناسب للحديث والا تكون كل مفردات حديثها عبارة عن قائمة من الطلبات التى لا تنتهى ... أيضا استعادة الذكريات الجميلة والتدليل يساعد على كسر حاجز الصمت ومدخل لعودة العواطف والمشاعر الجميلة بينهما .
م
ن
ق
و
ل
أخـــوكــم / ســـمـــيــر
التعديل الأخير تم بواسطة منيتى سمير ; 11-05-2005 الساعة 02:28 AM