لاتقلقك صغائر الأمور..
غالباً مانترك أنفسنا ننغمس بالقلق بشأن أمور, لو فحصناها عن قرب لوجدنا أنها ليست في واقع الأمر على هذه الدرجة من الضخامة.
إننا نركز على المشكلات والإهتمامات الصغيرة ونضخمها.وعلى سبيل المثال, قد يقطع شخص ما الطريق أمام سيارتنا, وبدلاً من عدم الأهتمام بهذ الأمر, نقنع أنفسنا بأن هناك مايبرر غضبنا.
وبعدها نتخيل وقوع مواجهة بيننا وبين هذا الشخص في مخيلتنا.
وربما يخبر الكثير منا شخصاً آخر بهذه الحادثة في وقت لاحق بدلا من نسيانها.
وبدلا من ذلك, لماذا لانترك هذا السائق الآخر كي يقع هذا الحادث في مكان آخر بعيداً عنا؟
حاول أن ترى بعين العطف إلى هذا الشخص وتذكر مدى الآلم الذي يصيب الإنسان وهو على مثل هذه العجلة الشديدة. وبهذه الطريقة , سيكون بمقدورنا الحفاظ على شعورنا بالإرتياح وتجنب أخذ مشكلات الآخرين بصورة شخصية.
هناك العديد من الأمثلة المشابهة عن(صغائر الامور)التي تحدث كل يوم في حياتنا.
سواء كان ذلك الوقوف في طابور, أو الإستماع إلى نقد غير عادل , او القيام بالجزء الأكبر من العمل.
إن تعلمنا عدم القلق بشأن صغائر الأمور فسوف يكون له فوائد عظيمة.
فالكثيرون يستنفدون قدراً ضخماً من طاقاتهم في القلق بشأن صغائر الأمور حتى أنهم يبتعدون عن سحر وجمال الحياة.
وعندما تلتزم بالعمل على تحقيق هذا الهدف فسوف تجد أن لديك طاقة أكبر بكثير كي تصبح إنساناً أكثر رقة وعطفاً.
...
كلام ريتشارد كارلسون..