أخيتي الغالية ........
لقد كنت والله أخشى من ان يصل الأمر بكما إلى حافة الطلاق ، غير أني كنت متأكداً من أن الرجل لايحب ذلك البتة أعني عملية
المراقبة أو أن يكون سره مفضوحاً ولعلي هنا أن أبدأ بتشخيص المشكلة في وضعها الجديد ثم لعلي أن أصف العلاج الذي سيعينك .
أختاه .
أولاً / ذكرت أنه لايحب أن تقتربي منه وهو يستعمل النت
أقول لك كثيرون هم الرجال الذين لايحبون من زوجاتهم ذلك ، وليس بشرط أن يكون معه بنات كما هو الحال مع زوجك ، لكن قد يكون
معه أشياء خاصة يشاهدها ، وأقول لك أختاه بعض الرجال يشاهد بعض ماحرم الله عليه ولكنه لايحب أن تعلم بذلك زوجته أبدا لأمرين اثنين
الأول / أن يجعل ذلك الذنب بينه وبين الله تعالى ، وغالبا هذا النوع من الرجال يكون نادما على ما يفعل ويحدث نفسه بالتوبة كل وقت .
الثاني / أنه يقول أخشى إن علمت زوجتي بهذا هان عليها الحرام فقامت هي الأخرى بالنظر المحرم وهذا الفعل وإن كان الرجل فعله
تحت وطأة الشيطان والضعف البشري ، إلا أنه لايحب أن تقع زوجته في ذلك البتة ويريدها أن تكون عفيفة النظر مهما وقع هو
وأنا أعتبر هذا النوع من الرجال إيجابي وأن الحل معه يسير جداً
وعلى كل الأحوال فكل الرجال الذين يستخدمون النت استخداما سيئا لايحبون اطلاع زوجاتهم عليه
غير أني أذكر هنا أن كون زوجك لايحب أن تتطلعي على الأمر هذا في حد ذاته أيجابي للغاية ، فتصوري بالله عليك لوأنه جاهر لك
بالمعصية وقام في العلن بمراسلتهن والحديث معهن من غير أي تقدير لك أو احترام لمشاعرك ؟ كيف تكون حالتك النفسية إذا شعرت
أن زوجك هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثانياً / في ظني والله أعلم أنك تسببت من غير قصد في تضخيم الأمر وزدت عليه الفتيل ، وذلك بأـمرين اثنين اخطأت التصرف فيهما :
ا
لأول / سرعتك في مصارحته بالأمر ، فكان يكفيك أن تقومي بالحلول التي ذكرتها لك في الرد الأول ثم تتوجهين إلى حل المصارحة
تدرين لماذانؤخر دائما المصارحة في مثل هذه الحالة ؟
لأنها تشعر الرجل بالخيبة والتصاغر أمام زوجته وتصيبه بالحنق الشديد ، هذا الشعور لايعرف ألمه وشدته إلا الرجال وقد تكونين
تجهلين ذلك تماما لكن اعلمي ذلك الآن ، ولهذا من الطبيعي إذا كشف سر الرجل أن يتصرف بعكس مرادك تماما وهو أن يستمر و يزيد
ولكن هذه المرة سيكون أكثر جرأة ، لأن شيطانه سيفتح عليه أبواباً من المخارج والحيل النفسية وسيضع اللوم عليك ، وهذه مشكلة
الثاني / أنك هداك الله لم تكتفي بمصارحته فقط ، ولكنك عرضت عليه إخبار طرف من أهله ، وهذه والله أختاه كارثة عظمى ومصيبة
عظيمة لأنك قمت في الحقيقة بتهديده ، تعرفين هددتيه بماذا ؟
لقد هددتيه من غير قصد بالفضيحة ......
مع أن هذه من المشكلات الحساسة التي يجب ألا تخرج من البيت البتة .
ولذلك لم يقبل منك تصرفك ، وتصوري مثلا أننا عكسنا الصورة -ــ والشر بعيد عنك -ـــ ولكن لتتضح لك الصورة ....
لو أنك مكانه واكتشف ذلك منك ثم قام بإخبار أهلك كيف سيكون موقفك
هل سيساعدك هذا التصرف منه على ترك ماقمت به أم على العكس تماماً ؟
وعلى كل حال علينا الآن أن نسرع في حل المشكلة قبل أن تستفحل أكثر مما هي عليه . وتأملي معي النقاط التالية .
الأولى / لن يصل الأمر معكما للطلاق البتة إن شاء الله ، وكونه حدث ما يخشى منه ذلك فهذا لأسباب ذكرتها لك ولكنني واثق من أن ا
لأمر لايزال تحت السيطرة ، ولكن اعلمي أن العلاج في الحقيقة بيدك أنت والتوفيق من الله .
الثانية / حاولي أن تقومي بالاعتذار عن مابدر منك بأسلوب غير مباشر ، مثلاً أهدي له هدية يحبها ، وأظهري له بكل ما يمكنك أنك
تحبيينه وأنك تناسيت تلك المشكلة .
الثالثة / حاولي فتح الموضوع معه في جلسة أنس لطيفة ، أو قبل الاتصال بينكما ، وأفهميه أنه لم يكن مرادك من ذلك إلا الخوف عليه
من خليلات السوء ، وأن الدافع لك على هذا هو حبه ومكانته الكبيرةفي قلبك والغيرة من كل أنثى تحاول أن تأخذه منك ، وأخبريه
كذلك بأنك لم تسيئي فيه الظن وأنك على ثقة كبيرة به ، واهمسي له في نهاية الأمر أنك متأسفة جدا لما تسببت فيه من إحراج له لم
يكن مقصودا منك ، بهذه الكلمات الجميلة ستردين إليه روحه وثقته بنفسه وسيزول بإذن الله ذلك العناد الذي يصيب الرجل في مثل
هذه المواقف .
الرابعة / ضعي هذا الكلام حلقة في إذنك
بالغي جدا في حسن التبعل له وضاعفي من جهدك في ذلك ، تصوري أنت واحدة ، وهو عنده أكثر من واحدة يغرونه ويفتنونه
بالإضافة إلى الشيطان وإلى ضعف النفس ، فإذا كان كل هؤلاء أعداء لك فكيف ستفعلين ؟
أعتقد أنك فهمت قدر المواجهة ،والحل بيدك ، اختاه .
الخامسة / إياك أن تفتحي معه الموضوع بعد ذلك البتة ، وإذا رأيتيه أحب أن يدخل النت فحاولي أن تظهري له كل راحة ، وبالعكس
قومي واصنعي له كوبا من الشاي وأحضريه له وقولي له أن احتجت شيئا فأنا أنتظرك بلهف وشوق في غرفة النوم مثلا ، وأنت في
هذه الحال توجهي للصلاة والدعاء ، طبعا لاتظني إن تصرفك هذا يجهل الرجل مرادك منه ، لا
ولكنه أسلوب غير مباشر مع الأيام سيخجل من نفسه ويستحي منها ، وتصوري بالله لو أنه ترك هؤلاء البنات بسببك فكيف ستكون
مكانتك من قلبه ؟؟؟؟؟
السادسة / حسني من كل أخلاقك معه ، أي شيء يحبه سويه له ، وأي شيء يكرهه اجتنبيه ، وتنازلي عن بعض رغباتك الشخصية
ووالله ماهي إلا فترة ثم تنتهي القضية إن شاء الله
تمنياتي لك بحياة أسرية سعيدة
إذا كان عندك استفسار أو سؤال فلا تتردي من طرحه فأنا وجميع الأخوة والأخوات معك ، والله الموفق
أخوك /عذب المشاعر