
طلاق ليلة " الدخلة ".. أسبابه ونتائجه ؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
(ليلة الزفاف).. بالنسبة إلى أية فتاة هي ليلة العمر والفرحة الكبرى التي تحلم بها لكي تبدأ حياتها الحقيقية وتكوّن أسرة تصبح هي سيدتها، وراعيتها، والمدبرة لشؤون حياتها، جنباً إلى جنب مع من اختارها واختارته شريكاً لحياتها..
ولكن ما العمل إذا بدأت الفتاة حياتها الجديدة بـ (الطلاق) لأسباب عديدة- نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية- قد لا يكون لها دخل في كثير منها.. نحن نبحث هذه الأسباب ( من.. وماذا.. ومتى.. وأين.. وكيف .. ولماذا؟) وانعكاسات هذا الوضع الشاذ على الفتاة وعلى الشاب.. وعلى المجتمع بأسره.. في الحاضر والمستقبل معاً:
مجرد سراب
تقول م.ن.أ تزوجت من ( موظف بسيط) بعد قصة حب عنيفة، أحببته رغم معارضة أسرتي لضعف إمكانياته المادية، وما كان يشاع عن سوء أخلاقه وعدم التزامه.. لكنني أصررت عليه.
وفي ليلة الزفاف حدث خلاف بسيط بينه وبين والدي فما كان منه إلا أن غادر حفل الزفاف هو وأسرته، وكان من المفترض أن يتحمل هذا الخلاف من أجلي، ومن أجل تضحياتي.. لكنه باعني في لحظة.. وكأن ما بيننا كان مجرد سراب.. ليس إلا.
لم يصارحني بالحقيقة
فيما تذكر منى.ع.ع أن طلاقها تم ليلة الزفاف لأنها اكتشفت أن الرجل الذي قبلت الزواج به ليس صالحا للزواج، فقد تعرض منذ سنوات لحادثة أفقدته رجولته.. ولكن السبب الحقيقي لطلب الطلاق هو أنه خدعني ولم يصارحني بالحقيقة، ولو كان غير ذلك لصبرت عليه، وبحثت معه عن أساليب العلاج، ووسائل الشفاء.. ولكني لا أستطيع العيش أبداً مع إنسان مخادع يبدأ حياتنا بالغش والكذب والمراوغة..
باعني الوهم!!
أما هالة وتعمل مهندسة ديكور فتقول: لقد حاول الرجل الذي أحببته التشبه ببطل فيلم أنا لا أكذب ولكني أتجمل.. باعني الوهم على أنه حقيقة فذكر لي أنه من أسرة عريقة وثرية، ولأنني أحبه فقد صدقت كل ما قال، وللأسف لم اكتشف الحقيقة إلا ليلة الزفاف.. اكتشفت أنه من أسرة فقيرة جداً، ولا يملك من حطام الدنيا شيئاً.. فطلبت الطلاق فورا، وكل ذهب إلى شأنه.
ولعلنا نتساءل: هل (الرجل) هو السبب الأول والأخير في ( طلاق ليلة الزفاف) ؟ أم أن (الفتاة) هي الأخرى لها نصيب كبير من هذه الأسباب؟
من غرف الدردشة
يقول ياسر: تعرفت على فتاتي عن طريق غرف الدردشة عبر الإنترنت واندفعت إلى حبها بجنون.. وطلبتها للزواج ووافقت على الفور.. وحددنا موعداً للقاء.. والحق أنني وجدت فيها نموذجاً للفتاة التي يحلم بها أي شاب فهي جميلة ومثقفة.. وفي ليلة الزفاف اكتشفت أن الفتاة التي أحببتها ليست عذراء.. فصدمت صدمة عنيفة.. ولم أقبل منها أية مبررات وتم الطلاق في هدوء، فقد كان واجباً عليها أن تصارحني بالحقيقة قبل الزفاف.
عبر الهاتف
ويذكر رشاد.. وهو طبيب شاب أنه تعرف على فتاته عبر الهاتف.. واستمرت الاتصالات بينهما أكثر من أربعة أشهر، والتقيا بعد ذلك.. وطلبها للزواج، ووافقت، ورحب أهلها به.
وفي ليلة الزفاف صارحه أبوها بأن فتاته كانت لها تجربة زواج سابقة فانسحب وبقية أهله على الفور، لأنه لم يتحمل هذا الوضع الشائن على الإطلاق..
طريقة تقليدية
أما أبو النجا.. فيقول:
اخترت شريكة حياتي بطريقة تقليدية.. كانت لي زميلة في العمل، وكانت تتردد عليها صديقتها وهي فتاة في غاية الجمال، فأبديت إعجابي بها.. وصارحت زميلتي برغبتي في الزواج من صديقتها.. ولكنها نصحتني بالابتعاد عنها لأنها لا تليق بي.. لكنني وللأسف لم أستمع إلى نصيحتها واعتبرتها نوعاً من غيرة النساء، وفي ليلة الزفاف رأيتها تتعامل مع والدتي بطريقة غير لائقة فعاتبتها، فانفجرت في وجهي بألفاظ لا يصح أن تقولها فتاة لمن رضيت به شريكاً لحياتها، فاتهمتني بأنني ابن أمي ولا رأي لي ولا قيمة بدونها، فغلى الدم في عروقي وارتعدت فرائصي، وتركت حفل الزفاف بمن فيه وما فيه.
للتفاعل والمناقشة وطرح التجارب منقول
خالص احترامي