أختي الفاضلة : ما يقوم به زوجك منكر عظيم يجب عليك إنكاره، وخذي مني هذه النصائح لعلها تفيدك:
أولا:الخمر من أكبر الكبائر ، وهو أم الخبائث ، وقدنص القران الكريم على تحريم شربه، كما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث في عقوبة شربه ومنها ما رواه مسلم أن من شرب الخمرة في الدنيا ومات ولم يتب منها وهو مدمنها لم يشربها في الآخرة،كما روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن على الله عهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه الله من طينة الخبال، قيل يا رسول الله وما الخبال قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار..فيا أختي في الله عليك بترهيب زوجك من عقوبة شرب الخمر وتذكيره بمثل هذه الاحاديث، وهي كثيرة جدا فيها تخويف، وتهديد، ووعيد، واقترح عليك ان تقتني كتيبات وأشرطة تتحدث عن عقوبة شارب الخمر، في الدنيا والآخرة.ويمكن لك أن تبحثي له عن قصص المدمنين الذين ساءت خاتمتهم، والمدمنين الابطال الذين تابوا، وهي موجودة في المكتبات بكثرة.
ثانيا:لاحظت في موضوعك أنك دعوتي على زوجك، فاستجيب لك، ثم دعوتي له بان يستر الله عليه فاستجيب لك، لكنني لم الحظ أنك ذكرتي بأنك دعوتي له بالهداية ، لذلك ادعي له بالهداية في الليل والنهار بل وكل وقت وتحري أوقات الإجابة كآخر الليل ووقت السجود وآخر ساعة من يوم الجمعة.....الخ، وفي هذا المجال أذكر لك قصة زوجة جارة لنا منذ سنين كان زوجها مدمن خمر مرت السنين تلو السنين وهي تصبر على بلواه لكن الهداية لم تكتب له، وفي يوم من الايام كانت في الحرم وسألت الشيخ صالح اللحيدان وفقه الله ماذا تفعل؟ فقال لها الدعاء الدعاء والصبر الصبر، وحثها حثا شديدا على كثرة الدعاء والتيقن من الإجابة، يعني تدعو الله وتتأكد في قرارة نفسها بان الله سيستجيب لها، ففعلت وبعد سنة يبتعث الزوج للعمل خارج البلد وتذهب معه وهناك يوفقه الله بزملاء صالحين يهتدي على يديهم ، فيعودان الى الحارة التي نسكن وقد أصبح من كبار الدعاة.
ثالثا: تذكرت قصة زميل في العمل توفي رحمه الله الشتاء الماضي لكنه توفي سكرانا، فقد كان لوحده في المنزل سكران وقد اشغل المدفأة ، ولا ادري ماذا فعل فاحترق في البيت.فذكري زوجك بسوء الخاتمة.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 10-12-2005 الساعة 09:46 PM