شاب في ال28 ترفضه ابنة ال49 ليتزوج ابنة ال39 !
هذا قصة لشاب اعرفه معرفة ممتازة و هو مهندس و يعمل في وظيفة محترمة و من عائلة عريقة و يبلغ من العمر 28 عاماً. هذا الشاب كان الى ما قبل سنة متزوج من ابنة عمه بعد قصة حب طويلة لكن بعد الزواج حصلت مشاكل كثيرة بينه و بين زوجته و كرهها بكل ما تعني الكلمة و في احد المرات اطالت لسانها عليه فما كان منه الا ان ضربها لا ارادياً و اعادها لبيت ابيها و تركها هناك في انتظار ان يطلبوا الطلاق لكنهم لم يفعلوا ذلك فما كان منه الا ان تركها معلقة الى ان يطلبوا الطلاق.
المهم في هذه الاثناء بدأ يبحث له عن زوجة اخرى بين اقاربه لكنه اكتشف ان اهل زوجته الاولى اسائوا لسمعته و بدأوا ينشرون الاشاعات و الأكاذيب عنه بين أقاربه و أرحامه فكانت النتيجة الطبيعية ان يقابل بالرفض من الجميع , و هذا ما اجبره على توسيع دائرة البحث فكان دائماً يرفض بحجة ان على ذمته امرأة اخرى رغم انه كان يشرح لمن يتقدم اليهم وضعه و انه منفصل عن زوجته السابقة و انه يكرهها و لا يمكن ان يردها الى آخر هذا الكلام لكن لا فائدة فالجميع كان يرفضه لانه متزوج !!
طبعاً في البداية كان الرفض يأتي من الصغيرات (بين ال18 و ال24) و لنفس السبب و هذا ما جعله يبحث في المطلقات و الأرامل و العوانس و كان يواجه دائماً بالرفض و كانت اغرب حالة مرت عليه هي لعانس تبلغ من العمر 49 عاماً و غير جميلة و لا تعمل و مع ذلك رفضته و اشترطت عليه تطليق زوجته المعلقة !
بعد ان أتعبه البحث و مرت عليه سنة لم يترك بيت أو عائلة الا و طرقها وجد أخيراً عانس في ال39 تعمل مدرسة وافقت عليه بدون شروط و بعد الزواج تركت عملها بنفسها و بدون ان يتطرق بحرف و تفرغت لبيتها و زوجها و رزقهم الله قبل ثلاثة أشهر بطفلة جميلة يكاد يطير فيها والديها من الفرحة.
اقتطف من هذه القصة الواقعية العبر التالية:
1- لا يأس مع الحياة اختي المتأخرة في الزواج فهذه ابنة ال49 تقدم لها شاب في ال28 ناهيك عن من هن أصغر منها من ارامل و عوانس و مطلقات. و ابنة ال339 رزقها الله بزوج أصغر منها ب11 سنة و رزقها منه بطفلة جميلة تنير لها حياتها و ترعاها في كبرها.
2- القناعة كنز لا يفنى , فلماذا المبالغة في الطلبات و في هذا الجانب تتساوى المتأخرة في الزواج و غير المتأخرة فعلى الراغبات في الزواج ان يدركن ان الدنيا فرص اذا جائتك الفرصة اليوم لا يوجد ما يضمن لك انها ستأتيك غداً. كما ان عليها ان تدرك حقيقة احصائية و هي ان الرجال أقل من النساء و هنالك حقيقة أخرى و هي ان اغلب الرجال يتأخرون في الزواج و هنالك حقيقة أخيرة و هي انه لا يوجد انسان كامل كما لا يوجد انسان لا يتأثر او غير قابل للتغير و التطور للأفضل.
3- صحيح ان الزوج مهم بالنسبة للمرأة و كل ما تقدم بها العمر تحس برغبة اكبر لوجود رجل في حياتها لكن الطفل يصبح الاهم بالنسبة لها مع مرور الوقت أيضاً و لان الابن او الابنة يظلون مرتبطين بامهم مدى الحياة عكس الزوج الذي قد ينتهي الرابط به في أي لحظة.
4- ليست الفتاة وحدها من تعاني فحتى الشاب يعاني و هنالك شباب يتقدمون مرة و مرتين و عشرين حتى تتم الموافقة عليهم و بعضهم لا يجد من يوافق و يضطر للزواج من الخارج.
5- ليس الحب كل شيء في الزواج و الاهم هو التفاهم و التناسب اما الحب فيأتي مع الوقت , و هذا صديقي احب زوجته السابقة سبعة سنوات (قبل الزواج) و كرهها سنة بعده بسبب ان حبه الأعمى لها اعماه عن رؤية حقيقة الفتاة و أهلها.
عذراً على الاطالة
اخوكم
Romancy