العانس و حل الزواج الثاني !
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر إن كان الموضوع مكررولكنني محتاجة لفتح موضوع جديد أطرح فيه وجهة نظري بالتفصيل :
الزواج من ثانية و ثالثة و رابعة أمر حلله الشرع و نحن كلنا متفقون على هذا الشيء ,
و بالضرورة أن تكون هناك أسباب قوية تدفع الرجل إلى الإقدام على هذه الخطوة :
- كأن تكون زوجته مريضة مرضا لا يرجى منه الشفاء .
- او تكون لا تستطيع الانجاب و هو يريد الأبناء و لا يستطيع التضحية لأجلها .
- او أن لديه المال و يستطيع العدل و يريد ان يكسب أجرا في الزواج ( رغم أن العانس ليست في المرتبة الأولى في الاختيار لكزوجة الثانية كما سبق و قرأت في إحدى المواضيع )
- أو غيره من الأسباب المهمة أو غير مهمة و لا تحضرني الآن , و هذا لا يلغي من إباحته في كلا الحالتين .
نأتي لصلب الموضوع ..
العانس عندما تريد الزواج فهي تبحث عن الاستقرار فهي و إن توفرت جميع أسباب السعادة و الهناء و الاستقرار في منزل والديها فإنها لا يمكن أن تشعر بالراحة النفسية طالما أنها لم تشبع ذلك الفراغ العاطفي الذي تشعر بالحاجة إليه و ذلك الاستقرار المنشود الذي تنعم به أي فتاة بعد الزواج في ظل رجل يحميها و يراعاها و يحبها .
و لكن عندما نأتي لنفكر بحل الزوجة الثانية فإنه تتبادر إلى ذهني الكثير من الأسباب التي تجعلني لا أؤيد هذا الزواج :
1- كما و سبق أن ذكرت فإن الزواج استقرار و عندما تصبح العانس زوجة ثانية فإنها تكون على خط البداية لحياة جديدة مليئة بالحذر و الغيرة و الغضب من الزوجة الأولى هذا ناهيكم عن الشعور بعدم الاستقرار لانه بعد ذلك الزواج فإنها كونت لها بشكل لا إ راديا ( أعداء ) زوجته الأولى و أهلها .
و هذا ما أسميه بالبداية التعيسة لحياة سعيدة أو يفترض أن تكون سعيدة !
خاصة إن كانت تعيش بلا أعداء قبل زواجها .
2- بالنسبة للواقع لا أذكر أنني شاهدت زوجة أولى سعيدة بزواج زوجها بالثانية و إن كنا سمعنا فإنها من النوادر , بل و لربما تكون الزوجة الأولى تظهر لزوجها سعادتها و هي تكتم مشاعر الحزن العميق في قلبها و أيضا سمعنا قصصا بذلك , لأن الزوجة الأولى تضحي لأجل حبها لزوجها و الزوج لا يفكر أن يضحي لأجلها .
3- ما هو الشعور بالراحة الذي ستشعر به الزوجة الثانية و هي تخاف في كل لحظة أن تذهب إلى مكان تلقى به الزوجة الأولى أو أن تجمعهم الصدفة حتى !!
أعرف واحد كانت تشعر بالحرقة عند رؤية زوجها لطليقته من سنوات فما بالكم ( بزوجته الأولى )
أين الشعور بالاستقرار ؟
4- الزوجة الثانية لن ألومها إن خافت على نفسها العنوسة و أقدمت على الزواج الثاني , لكن في المقابل هناك أسرة سعيدة و مستقرة يشعرون بالهناء و السعادة و بمجرد زواج الزوج من الثانية تتبخر كل تلك المعاني بلا عودة و يتحول الجو إلى جو متكهرب مملوء بالشكوك و الظنون .
5- أعرف زوجتان يبيت الرجل عن الأولى ليلة و عند الثانية اللية التي تليها , هل تصدقون أن الأولى أحيانا تحتاج الزوج لظروف فترسل أبناءها إلى أبيهم فيمنعونهم أبناء الثانية ( لأنه و حسب كلامهم من حقها و هذا يومها لا تريد أن يضيع يومها للأولى ) و إذا تصلت تلفون لا تحصل رد !!
و تظل في حسرة إن هو استجاب لها في يوم الأخرى ظلمت الثانية و إن لم يذهب و مكث مع الثانية ظلم الأولى لحاجتها إليه (فلماذا يكون الرجل رجلا و يتزوج إلا ليلبي حاجات زوجته )؟
و سؤال مهم ماذا لو تكرر هذا الاحتياج إلى الرجل في الفترة التي يكون فيها عند الأخرى على مرارت متتالية ؟!
أعتقد أن الإجابة ستكون صعبة .
قلت ما في نفسي و أتمنى من كل قلبي أن أسمع ما يقنعني و يرد على كل تلك النقاط ؟
__________________
" ليت لي قلبان ... قلب للسعادة بالقضاء ... وقلب للصبر على البلاء "
( لؤلؤ مكنون )
التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤ مكنون ; 24-12-2005 الساعة 05:10 PM
24-12-2005, 04:53 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري