العواقب السلبية لتدليل الأبناء


يحتاج الطفل إلى الحب والحنان, كحاجته للماء والغذاء، لكن المشكلة تكمن في طريقة تعريفنا لكلمة الحب، فالكثيرون يعتقدون أن حبنا لأبنائنا يعني توفير كل ما يطلبونه على المستوى المادي، وهناك الكثير من الآباء والأمهات ممن يعتقدون أنهم يُعبّرون عن حبهم للطفل بكمية الألعاب التي يشترونها له، أو بالاستجابة لكل مطالبه ورغباته، من دون أن يفكروا في النتائج والعواقب المترتبة على التساهل مع الطفل، وإشباع رغباته الطفولية، وبمعنى آخر تدليله.
فهناك ثلاثة عواقب سلبية ناتجة عن تدليل الطفل عبر توفير كل احتياجاته ومطالبه المادية:[/URL]
* تدليل الطفل يُنَمّي لديه سلوك الإدمان على الأمور المادية، وهذا بدوره يقلل من اهتمامه بالآخرين، ويُضعف-الإبداع الداخلي لديه، وقد يمتد ذلك إلى مرحلة ما بعد البلوغ.
* تدليل الطفل يعني تخلي الأهل عن مطالبهم واحتياجاتهم الخاصة، وذلك لأن الوالدين لا يفكران سوى بتلبية احتياجات الطفل المدلل، الأمر الذي يدعوهما إلى تجاهل احتياجاتهما، ولاشك في أن الطفل عندما يرى أو يلمس تجاهل الوالدين لمطالبهما واحتياجاتهما الخاصة بهدف إرضائه، سيتعلم أنه لا بأس بالتغاضي عن، أو تجاهل، احتياجات الآخرين من حوله، والاهتمام فقط بتلبية مطالبه.
* العاقبة الأخيرة تُعَدّ من أكثر الظواهر المنتشرة في مجتمعاتنا، وهي أن الطفل يتعلم كيفية تقدير نفسه من خلال مظهره الخارجي، ومن خلال كمية الألعاب التي يمتلكها، وكذلك من خلال ملابسه الباهظة الثمن.

تم اظهار الموضوع

يمنع وضع روابط خارجية في المنتدى