أتعلق به كطفلة وأبكي لا تتركني....أرشدوني
بسم الله الرحمن الرحيم
ها أنا ألجأ أليكم أخوتي
لا أدري ماذا أسطر
ولكني بحاجة ولو لكلمة ونصيحة
لا أدري ماذا بي
ولكني هذا اليوم ألتقيت بزوجي وفي طريق العودة تصرفت كالعادة تصرفات غريبة
كلما أرد أن يرجعني لمكان إقامتي
كلما أقتربت ساعة الفراق
كلما دنت لحظة النزول من السيارة
إزداد حزني وألمي
تمنيت لو أكون طفلة وأصرخ وأبكي وأتعلق به كي لا يتركني
ولكني أتصرف كالمجنونة
فأنا أعلم أنه يجب علي أن أعود
وأن لدي دراسة وإمتحانات
وأنني مشغولة أكثر من أي وقت مضى
وأعلم أن زوجي مشغول ومرتبط بأعمال كثيرة جدا جدا
ولا يصلح ان أبقى معه
ولكني طفلة في داخلي
أحزن بشدة
لا أريد العودة
أريد البقاء معك
أظهر له وكأنه لا يريدني أن أبقى معه
كأنه يريد أن ينزلني بسرعة
أحزن
وتختفي البسمة
ويختفي المرح والسرور
وأحس بألم شديد
ودموعي في عيني متحجرة
وتنقلب طلعتنا الرائعة السعيدة إلى حزن ونكد كلما إقتربنا من مكان إقامتي
وكثيرا ما يضيق خاطر زوجي بتصرفاتي
ويندم لأنه جاء وأخرجني معه
أنا أريد أن ارفه عنك ونخرج لنريح أنفسنا
ولكنك تحزنين وتتألمين كلما أقترب موعد الرجوع
أنا لا أصرخ ولا أبكي
ولكن ملامحي تتجمد وأنظر للأسفل كما لو أنه أغضبني وأذاني
أنا حزينة هذا اليوم
لأني ظلمته كثيرا
أحزنته
كنت شريرة أنانية
أحسسته بأني لا أتفهم ظروفه وأني لا أقدر تعبه لأجلي ولا أقدر ما يفعله لسعادتي
وكأني لا أعذره
ووالله أني أعذره وأفهم قلبه وأعرف ظروفه
ولكن غصبا عني أحزن وأتغير وكلماتي تكون حارقة ولو كانت قليلة
أنت مافاضيلي
تريد تنزلني بسرعة
أنا أثقل عليك
أنا أقيدك
ومثل هذه الكلمات
لا أدري ماذا أفعل حتى يرضى
سألته قبل أن أنزل هل أنت غاضب مني؟؟ سامحني لا تزعل مني أنا آسفة
فرأيت حزنا كبيرا بعينية ودموعا خافتة
وتمالك وردد لا لست غاضب لم يحدث شي وهو لا ينظر إلي وأنا أعرفه من ملامحه عندما يكون زعلان مني
ولكن ماذا أفعل
كان وداع صعب مرير
لقد ضيقت خاطره وأحزنته
أنا أتألم بشدة ولا أدري ماذا أفعل
وليس لي رغبة أن أذاكر ولا أفعل شي برغم الإمتحان والأشغال والبحوث
نحن قليلا ما نلتقي
ولم يحن عرسنا
والألم شديد صعب جدا جدا
أحس بأني أفقد عقلي
مجنونة
أضحي بكل شي فقط لأبقى بجواره
كلانا من النوع الحساس
وإذا ما زعل أحدنا فإنه يكتم ويتألم بداخله
وأنسى ألمي لأجله
لأجل أن لا يحزن
يعز علي ذلك
ماذا أفعل
فأنا حائرة
أحبه بجنون
أحبه بجنون
كرهت نفسي لتصرفاتي هذه
أبدوا نكديه أنانية شريرة
ولكني أريد لي فقط
أحزن إذا أنشغل في تقديم مساعدة لأحد وتركني
وهو كثيرا ما ينشغل بمساعدة الأخرين فلا أحد يستغني عنه
ولكن ماذا أفعل الأن حتى أرضيه
لأنه لم يرد على رسالتي له بالهاتف
وكلما حزن مني ينقطع
وأنا أتعذب كثيرا لذلك
تعبت من كل شي من نفسي ومن كل ماحولي
التعديل الأخير تم بواسطة سماااا ; 27-02-2006 الساعة 01:42 PM