فتاة قابلتها
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تعرفت على وحدة بنت في النادي الرياضي
وعرفت إنها بنت مو متزوجة لسة وباين عليها إنها كبيرة شوي بالعمر فتوقعت إنها في بداية الثلاثينات
بس مرة كان عيد ميلادها وخبرتني إنها مولودة في السنة الفلانية ..
بصراحة صدمت .. حسبت عمرها طلع معي 39 سنة تقريبا
وبعدها مو متزوجة .. وبتيجي تلعب بالنادي وقمة في النشاط والمرح والتفاؤل
كما أنها المعيل الوحيد لأهلها
قلت في نفسي سبحان الله .. طوال هذه المدة وأنا أخبرها عن زواجي وأريها صور عرسي .. ومدى فرحتي بعريسي وهي تنظر لي بصمت وابتسامة مع دعواتها لي بالتوفيق
ومرة أوصلتها على بيتها .. تسكن وحيدة حيث أن جميع أهلها في بلد آخر وكما قلت هي المصدر الوحيد للإعاشة لهم
فكرت في داخل نفسي .. هذه الفتاة عندما تعود للبيت .. كيف يكون حالها .. بم تحس .. بم تفكر .. هل تضحك .. هل تبكي من الوحدة .. ألا تخاف وهي تسكن وحيدة؟؟
بصراحة راودتني كثير من الأسئلة في لحظة واحدة
واشتغربت كثيرا من الأقدار .. والنصيب ..
أنا كان عمري 24 سنة وكنت أحس أن القطار فاتني .. وأن وقت الإنجاب مضى
وتزوجت في 25 .. ولكن عندما تعرفت على هذه الفتاة عن قرب فعلا تعجبت من الأرزاق
تعجبت من صمود هذه الفتاة .. واجتهادها وكيف أن الله سخرها لتعيل عائلة كاملة هي مورد رزقها الوحيد وهم يعيشون في بلد محتل وهي مشغولة البال عليهم في الليل والنهار
ما أريد قوله أني فخورة جدا بمثل هذه الفتاة وبنفسيتها وبأخلاقها .. ويجب بصراحة أن تكون مثال جميل لكل من هي وفي وضعها
ولا تظنوا أن في نفسي إحساس شفقة أو شيء من هذا القبيل .. بالعكس أحس بالسعادة لأني تعرفت عليها ورأيتها عن قرب .. لأنني تعلمت منها الشيء الكثير
عذرا على الإطالة واسمحولي اذا كانت أفكاري ملخبطة شوي