
متى تزول هذه المخاوف؟
أظل أحلم طوال أيام وأنا وحيدة بفارس الحلم الجميل.... ليعيش معي ما تبقى من العمر.
في تلك اللحظات أحلم لو بنصف رجل يؤنس وحدتي ، ويشاركني أحلامي الصغيرة.
بالرغم من كل ما أعيشه من رفاهية في العيش وحرية في اتخاذ القرار.
أظل دوماً أحلم......
وأدعو الله أن يرزقني برجل صالح يحفظ عليَّ ديني ودنياي.
عندما يحدثني أحد عن الزواج، أظهر عكس ما أخفيه من أنني لن أربط حياتي برجل، فالرجال كلهم سواء أنانيون وحقودون و....
وأنا أخفي بين جوانحي قلب رهيف يحن لحضن رجل حنون.
وعندما تحدثني إحداهن عن رجل من معارفها، دائماً ما أبدي ارتياحي وترحيبي بالموضوع.
وفجأة.... وبعد أن يدخل بيتنا ليتقدم بصفة رسمية،،،،،
تتحول كل الأحلام إلى كوابيس ومخاوف.
فكل ما رسمته من صورة ايجابية لشخصية ذلك الرجل... في لحظة تتقزم لتصبح لا شيء.
وتكبر في عيني كل مساوئه المخفية والبعض الذي صنعته مخاوفي.
أحاول أن أمني نفسي بالأفضل.
دائماً ما تستغرب صديقتي طريقة تفكيري قبل الخطبة وبعدها.
أعيش تناقض مذهل.... أرعبني أنا فضلاً عن غيري.
كلا.................... كلا............
أنا لا أعيش على ذكرى سابقة.... أو أنني أقارن بين خيارين.
أنا مؤمنة......................أنا مؤمنة
أنا مؤمنة بقضاء الله وقدره، وسألت الله أن يعوضني بالزوج الصالح.
لكن هناك دائماً ملامح خوف من المستقبل الغامض.
ليس هذا فقط ما دفع بي إلى ذلك الشعور.
أنا الوحيدة....................
أنا المسؤولة................
أنا التي أحمل عبء التفكير وحدي في اتخاذ القرار.
لا أجد رجلا عاقلا ينصحني ويشاورني.
كل إخوتي يكتفون بتعداد الصفات الظاهرة.......... الاسم ،العمر،الوظيفة......
ويختمون حديثهم...... ( لك حرية الاختيار)
حتى دون أن يطرحوا وجهة نظرهم التي تهمني في تقييمهم للرجل، كونهم أكثر خبرة ودراية بالحياة.... وأكثر احتكاكا بمجتمع الرجال.
رحمك الله يا أبي وأدخلك فسيح الجنان
وغفر ذنبك وجمعني بك في دار الخلد.
لو كنت هنا معي ...... لما تملكتني الحيرة وغسلني العذاب.
إخوتي اتقوا الله في أختكم الوحيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( قُطع حبل أفكاري بدخول أمي و حديثها عن المعرس)
__________________
( سبحانك الله وبحمدك،
أشهد أن لا إله إلا أنت ،
أستغفرك وأتوب إليك)