بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي رواسن الحياة
أسأل الله العلي القدير أن يبارك فيك وفي زوجك وأن
يجعل حياتكما سعيدة
أختي:
قد قرأت ما كتبتي أكثر مرة فوجدت الموضوع على كبره في نفسك (ولا ألومك) إلا أنه
بعون الله بسيط جدا ...
إني أبارك لك هذا الزوج لما ذكرت فيه من أوصاف ومشاعر يبذلها تجاهك ، و أخطئه ويخطئه
كل مسلم على ما بدر منه ، ويزيد رفعة عند رب العالمين وعندك وعند كل الناس إن كان من أهل الصلاة..
تعلمين جيدا أن الله عز وجل يغفر ويقبل توبة من تاب.. إلهي وإلهك يقبل وأنا وأنت لا نقبل عذرا ولا توبة؟
إني ألمس في ثنايا ما تكتتبين الفهم ورجاحة العقل ..ولكن لم يكن من رجحان العقل أن تقولين (مستحيل نرجع
مثل ما كنا) لا سيما وإن لم تجدي دليلا بعد توبته أنه لم يكن صادقا فيما عاهدك عليه..
أختي..
إعلمي تماما أن الشيطان هو أول من يريد أن يستفيد من خصام وسوء فهم الأزواج كي يفرق بينهم..
حتى إنه في الأثر..أن الشيطان له عرش منصوب على الماء يجتمع في كل أسبوع مع الشياطين
ينظر ماذا أفسدو بين وفي بني آدم..فيعرض كل شيطان على إبليس عمله..فيأتي الأول فيقول فعلت كذا
ويقول الذي يليه فعلت كذا ويأتي شيطان يقول:ما زلت بفلان وفلانة حتى فرقت بينهما..فيدنيه إبليس ويقول
نعوذ بالله منه: أنت أنت أنت..ثناءا على ما فعل من التفريق بين الأزواج...
نصيحتي لك .. أن تقبلي ما جاء على لسانه من عدم العودة على ما كان عليه وأن تنظري ماهو فاعل..
نصيحتي لك .. إن عاد لما كان عليه أن تجعلي معه جلسة هادئة ناصحة صادقة صريحة .. تذكرينه فيها بما هو عليه
من الخطأ وتذكرينه بالله ( لا يكن كلامك تلميحا، أو تذكرين له قصة كاذبة لصديقتك مع زوجها على نفس نمط قصته
كي توصلين له الفكرة..فهذا أسلوب ينفع فقط لو لم يكن يدري أنك تعلمين ما يفعل..فما الداعي من التلميح إذا كان
يعلم أنك تعرفين ماقترفه؟) ولكن بعون الله لو ذكرتيه بالله وبعظم ما يفعل في الشرع وعند الناس سيهتدي
ويشكر لك حسن موعظتك ولن ينسى لك هذا التصرف الحكيم ما حيي وأنك حفظت له جوارححه وبيته..
وإن أصر بعد هذا كله فلا تستعجلي في طلب الطلاق حتى تتصلي بأحد أهل العلم العالمين بالشرع القويم
وتنظرين ما يقول في شأنه وما يجب عليك فعله...
عليك بالدعاء وأصلحي من نفسك واستغفري لنفسك وله فما خاب من دعا بل الخير والتوفيق جنا.
أسأل الله رب العالمين الحي القيوم الأحد الصمد أن يصلح شأنك وشأنه
والله الهادي إلى سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..