حديث عاطفي ساخن دار بين مها وإبراهيم (خاص للغاية ) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2006, 03:53 AM
  #11
قلب نابض
عضو دائم
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 94
قلب نابض غير متصل  

نزولاً عند رغبة الأعضاء فإنني رجعت فأكملت كتابة القصة والتي أرجو أن نتال إجابكم .

قالت مها


كم هو جميل أن يتذكر الإنسان لحظات السمر وساعات الوفاق .....
التي يرقص فيها الفؤاد .....وتتمايل فيها النفس طرباً وأنساً ...
وإذا كانت تلك اللحظات يمر طيفها على كل ابن أنثى ....
فلقد عشت لحظة من عمري كنت أظن أنني أنا السعيدة في هذا الوجود فقط ....
لقد كان ذلك منذ لقائنا الأول ...
حينما التقى طرفي بلطرفك .....
يومها لست أدري كيف ً تسللت إلى سويداء قلبي ....
وعانقت روحي وأحاسيسي ...
سرنا على درب الحب نبني من الوداد صخرة تتكسر عليها كل الإحن ......
وتذوب أمامها كل المنغصات ......
أبحرنا في عالم الإخاء ......
نتسامى للمعالي كيما نعانق سدة الحب .....
ونتربع على منارات الوداد ......
هناك فوق النجوم نسمو بأرواحنا.....
ونعلو بمشاعرنا ....
لقد كنت يا أبا صالح آن ذاك فارس أحلامي .......
الذي نسجتُ منه قصة واقعية في دنيا المحبين .....
تلك القصة تستحق أن تسطر بماء الذهب وعلى صفحات من فضة ...
ألا تذكر يا زوجي الحبيب ليالي الدفء الجميلة التي كنت تحييها بطيب حديثك .......
وعذوبة مشاعرك ........
وحنانك الفياض ......
ولمسات قلبك الخلابة ........
تلك الليالي رسمت في قلبي وجهك الوضاء ......
وصنعت من سوسنك الوهاج تمثالاً للوفاء ......
لا تمحي معالمه ولا تختفي آثاره ...
لقد استطعت أن تزرع في قلبي حدائق ذات بهجة .....
تسرق النظر...... وتخطف اللب بحسن ألوانها وجمال أشكالها .....
تلك الحديقة المزهرة كانت جدولاً عذباً أرد عليه حينما أشتاق إليك .....
ومنبعاً صافياً أستقي منه كلما طال العهد عنك ....
زوجي الغالي لا أظنك تنسى حينما كنت تقبع في البيت .... وتطيل الجلوس فيه ...
لا لشيء ولكن لتستعذب الحديث معي وتحدثني عن أفكارك وآمالك ........
لقد كنت تأبى أن ترد على مكالمات هاتفية مهما كانت أهميتها .......
وتعتذر عن أي دعوة وإن كانت من أخ عزيز أو صديق حميم ....
وأما اليوم فما بالك أصبحت تحتضن الجوال .....
كلما اتصل زميل قريب أو بعيد ليدعوك لأمسية برية أو استراحة ليلية أجبت الدعوة دون تردد أو تفكير ....
ثم لا تفكر في ذلك الليل البهيم الذي أقضيه وحدي أرقب رجوعك ......
وأتربص رنة جرسك ....
أطرد النوم عن وجهي خوفاً من أن تجدني نائمة فيحدث لك ضيقاً أو حرجاً ...
ألا تذكر يوم قلت لي بأنك إن تكلمت فلا تنطق بغير اسمي ... وإذا سكت فلا يجول فكرك في غيري ....
كنت أحس بصدق كلماتك وحرارة مشاعرك ......

أنسيت يا أبا صالح كيف كنت تنمق رسالات الحب التي كنت تبعثها عبر جوالك ....
كنت أسمع نغمة الرسالة فأطير مسرعة لأفتحها وأسبح بين تلك الكلمات الحالمة والعبارات الحنونة ....
لقد جفت هذه الرسائل فلم أعد أراها ....
إلا من أجل أن تسأل عن غرض منزلي أو لخبرني بوصولك على الباب لأخرج من المنزل .. ......

آه يا زوجي الحبيب ألا تذكر حينما كنت تحب أن تطلب مني حاجة ...
كيف كنت تنتقي أحلى الكلمات وأعذب العبارات ...
التي كانت تبعث الروح إلى قلبي وتؤجج الحماس في فؤادي ...
حتى كنت أعمل أعمالا شاقة دون أن أكل أو أمل ....
لأن تلك الكلمات كانت كالمخدر الذي يفقدني شعوري ويجعلني مأسورة في سجن حبك ... وخادمة رهن أشارتك ...
فما الذي غيرك اليوم حتى تحولت من ذلك الحنان فأصبحت جاف العبارة ... كثير التأفف ... سريع النقد والتوبيخ.......

لقد كنت في تلك الأيام اشعر وكأنني أميرة موقرة فما إن أفكر في طلب حتى أراه ماثلا ً أمامي مرصعا بعبارات التقدير والامتنان
وأما اليوم فلم تعد تهتم بمطالبي الأساسية .... وربما أخرتها لي أياماً حتى أطلب من غيرك أن يحضرها لي

ولا أحب يا زوجي العزيز أن أعكر صفوك وأكدر خاطرك بذكر كل ما يهمهم في صدري واللبيب بالإشارة يفهم .... وإلا ففي جعبتي كثير من التساؤلات الحزينة التي تنتظر منك مواقفك الأصيلة .....
فلماذا تغيرت يا أباصالح
لماذا ...
لماذا ...
أخبرني ماهو السبب فإني بشوق ولهفة لأن تعود أيامك الأولى أخبرني على عجل هل ذلك ممكن أم لا ؟


تعجب إبراهيم من تلك الكلمات التي أدارت له شريط الذكريات الجميلة ، وعرف المغزى من هذه الرحلة
وتأخر عن الجواب هنيهة يسبح في عالم الماضي ويقارنه بالحاضر ....
لكنه طلب منها أن تمهله بعضا من الوقت ليلملم أفكاره ....
ويقوم بالجواب في أحسن حال
وواعدها بالرد في طريق العودة ليقطع عنهم عناء الطريق .
ونحن بالانتظار يا أبا صالح

فلا تطل علينا


الأخ الكريم أرجو أن تضع رسالة باسمي في عالم الرسائل الخاصة

أخيك الشقة
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 PM.


images