بيدك تسوقني ياوالدي لأعصي ربي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آلمني كثيرا ما رأيت
وليته لم يكن لي بصر ولا سمع
وددت لو أني شكيت
ليكن لمن نال من سمعي ردع
لم يكن ما كتبت شعرا ..ولكن خاطرة نهدتها من الأعماق..
كان ذلك يوم الخميس..
بعد العشاء..الساعة السابعة مساء تقريبا..
أتتني زوجتي وقالت ..
ابنتنا ربما تحتاج إلى شيء من الألعاب ..فلو ذهبت واشتريت بعضا منها..
مرحبا بالطلب..وبمن قال الطلب..ولمن له الطلب..
ارتديت الشماغ..وانتعلت الحذاء..وتوكلت على الله..
ذهبت إلى دكان الألعاب..
عيوني زغللت هناك مرتين..
الأولى ..من ما رأيت من الألعاب التي لا تحصى..
والثانية.. آه من الثانية..
على غفلة مني اشتغلت إحدى الألعاب..
واشتغل معها النغم..لعبة تغني وتقول ( أما ليه أماليه أملي الأمالي ) والله لا أدري إن كنت عرفت ما قالت...
ولكنها كانت أغنية بصوت امرأة..
ذهبت مسرعا نحوها كي الجمها وأطفئها.. يا حسرتي لم أستطع..
ناديت البائع..هيا بسرعه أقبل.. أطفئها..
رد وألجمني أنا ولم يلجمها بقوله: هي تبقى هكذا حتى تقفل آليا..
وما أنا إلا كذلك إذ رأيت طفلة ابنة خمس أو ست سنين..
أتت مسرعة نحو اللعبة التي أغاضتني ..وقد زادتني غيضا بما فعلت..
أخذت تردد مع الأغنية ( أما ليه ) وتضحك وتردد وأبوها كان يبتسم حولها
رضا بما تصنع.. ولم يبق إلا أن يردد كلمات أهل الريف المصري ( رقصني ياجدع)..
لم يعلم أنه بيده يصنع سورا هشا لبنته..
لم يعلم أنه يخون أمانة ألقيت عليه من ربه..
لم يعلم أنه باء بذنبها ذنب فوق ذنبه..
ويا قلب إحزن ..كم من النفاق الغناء أنبته..
ويا قلب إحزن.. بيده يضيع الأب مهجته..
قال بعض السلف ( هو بريد الزنا)
واقول أنا: نعم وثم نعم وثم النعم
يعلم القلب العشق والهيام ..
في كلماته في آهاته ما يمرض القلب ويسوقه سوقا إلى العصيان..
فكيف بك يا والدها تنشئها تنشئة على هذه الألحان؟
حب الكتاب وحب الحان الغنا
في قلب عبد ليس يجتمعان..
(ألا كلكم راع وكل مسئول عن رعيته)
(يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم )
اللهم إني أسالك لها ولي ولوالدها الهداية.
21-05-2006, 10:28 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري