أختي الكريمة،

أنا أغبط أخاك وأتمنى أن أكون معه لتأدية هذا الفرض العظيم. وهو في هذا غير مضطر للإستئذان من والديه أو حتى إخبارهما فالجهاد في سبيل الله قد أصبح فرض عين على عموم المسلمين (كالصلاة والزكاة) منذ أن وطأ الصهاينة أرض الإسلام قبل حوالي 60 عاماً ولم تقم الكفاية بأهل البلد وفي هذه الحالة يخرج الرجل للجهاد دون إذن والديه وتخرج المرأة للجهاد دون إذن وليها كما ورد في الحديث الصحيح. فعامة المسلمين الآن آثمون إثماً عظيماً بقعودهم عن الجهاد وخذلانهم لإخوانهم المجاهدين في فلسطين والعراق وغيرهما. إذاً أخوك لم يفعل إلا عين الصواب حتى وإن كان لا يحسن القتال فعلى الأقل سيعين المجاهدين ويكثر سوادهم.

أسأل الله أن يمن عليه بالشهادة في سبيله ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة ويشفعه فينا. أما أنت وحتى لا تتعرضي للمشاكل مع أهلك فلا تظهري أنك على علم بهذا الأمر مطلقاً حتى وإن استشهد أخوك استقبلي الخبر وكأنه مفاجأة.