المخدرات والطلاق - يارب ارحمهن .. بين أب وزوج كلاهما مدمن مخدرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي وأخواتي الأكارم , أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات.
المدمنون أصبحوا كثر , عافانا الله وإياكم مما وقعوا فيه , ومع ازديادهم تزداد
المشاكل الإجتماعية , فصاحبها لا يأخذ حقا ولا يعطيه , يهرف بما لا يعرف وفي ماله مسرف ,
يسقي الذي حوله من كؤوس البؤس والأسى , حوله الأبرياء متهمون , صحبتك له شبهه والإبتعاد عنه فسحه.
حين يرتبط أحدهم بإحدى المؤمنات الصالحات فماذا عسى أن يكون حالها ويلي من حالها ؟
ستعيش مع زوج يفقد ذاكرته ويستردها في الأسبوع مرات ومرات , لا تستقيم وعوده لها ولا أمانيه ,
في وقت تحتاج فيه لإبتسامته تراه باكيا , وفي وقت حزنها تراه مسرورا ضاحكا , نائما في وقت النهار
فلا تهنأ معه بجلوس ولا غذاء , وفي الليل في وقت السكون ساهرا هاجرا سريرها لؤما وجفاء.
يشك فيها وله في كل تحركاتها كلام , ويرميها بالموبقات العظام , وهي ماهي إلا وردة بريئة, يريد
أن يطأ براءتها بقدميه ويرميها بالفحش والرذيلة , يضربها ويشتمها ويهينها تحت وطأة ما قد سيطر على عقله
من مذهبات العقل المهلوسات فلا رحمة ولا رافة.
تلك واحدة من ضحيا العجلة وعدم التثبت من حال المتقدمين وإن تأخرت بنا السنين في الزواج , وإني
لازلت أتكر عبارة مازال صوتها له صنين في أذني " أن يفوتك القطار خير من أن يدهسك " قالها أحد الأخيار.
ولكن ..
كيف تتقي الفتاة مثل هذا إذا كان السائل بنفس حال المسئول عنه!؟
أبوها مدمن والمتقدم مدمن ..
كانت تعيش في جحيم وتمنت أن تنتقل إلى نعيم , فوقعت في جحيم لا يقل قبحا عن الأول .
أصبحت " كالمستجير من النار بالرمضاء "
يقول أحد الأصدقاء المقربين
تقدم فلان مدمن المخدرات وطلب يد ابنة بائع ومتعاطي المخدرات فلان , فوافق دون استشارة ابنته , عقد عليها
وحددا موعدا للزواج ، في أيام الملكة ذهب الرجل إلى منزل الفتاة وأخذها " بحكم أنها زوجته " قبل حفل
الزفاف دون علم أبيها , والفتاة مسكينة تظن أنها فسحة أو ليشتريا شيئا لبيتهما الموعود , لكنه أخذها
إلى الإستراحة ودخل بها قصرا , وعاداتهم لا تقبل ذلك إلا بعد إعلان الزفاف , علم أبوها المدمن بما جرى
فأخذ سلاحا وذهب إلى بيت زوج ابنته وخيره بين أمرين :-
- إما الموت
- وإما أن يزوجه أخته
فوافق المدمن الصغير وزوج المروج والمدمن الكبير من أخته ولا حول ولاقوة إلا بالله. انتهى.
فتاتان في عمر الزهور الآن الآن يعيشان تحت وطأة مدمنين , كل واحدة منهن تحت خيارين :-
-إما أن تعيش مع مدمن.
- أو إن أرادت أن تشتكي من سوء معاملة مدمن ستشتكي عند مدمن .
وكلاهن لا يعرف طريق المحاكم ولا التصرف , ببساطة يخافين من قتل محقق إن حاولا أو تجرآ والله المستعان.
فاللهم الطف بهن وبنا وارحمنا وانصرنا على القوم الظالمين المعتدين.
ترى .. هل نهايتهما الطلاق ؟! .. أم أنهن سيقبلن بما هن فيه ويستسلمن ؟! .. أم أن الله سيهدي أزواجهن وهو القادر؟!
ونصيحتي كي نتقي مثل هذا الحال أو بعضه :-
- أن نتريث في الإختيار والسؤال قبل القبول بالمتقدم .
- وإن شاء الله ووقعنا تحت جبروت أمثالهم فلنستعن بالله ثم بالأقارب والمكاتب الإجتماعية
التي تتعامل مع مثل هذه الحالات وتعاقب الظالم وتنصر المظلوم.
عافانا الله وإياكم ورزقنا ورزقكم الحياة السعيدة.
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.
التعديل الأخير تم بواسطة سنون و منون ; 07-09-2006 الساعة 12:07 AM