كان الله في عونك اختي
لكن اسمحي لي ربما ما أذكره قد تم تطبيقه او ليس ذا فائدة ربوما أيضا نصيحتي تجر خطا أكبر فأنت أعرف بمشكلتك..لكن أحوال بما أراه مناسبا!
لكن واتمنى أن لا تغضبي من حديثي فإنما هو من تفاعلي معك ورغبتي ان تصلي الى طريق النجاح..
غاليتي لست مع من قال احذفي المواقع والقنوات ووو رغما عنه!
عذرا غاليتي لا تضعي حياتك ارضا خصبة للخلافات والمشاحنات ....
عذرا غاليتي لست أدري عن وسيلتك في الإصلاح والنصيحة ولكن ألتمس في كلامك بعض الضغط! وهذا لا ينفع إطلاقا مع الرجل!
وليس صحيحا ان تركه ترك للمنكر!
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الأصنام! وهي الأصنام! في مكة لأنه كان يدرك أن إزالتها قبل الأوان سيجر مفسدة أعظم!
عفوا غاليتي بل دعيه فترة أطول مما سبق.. إن كنت تركتِه أسبوعا فاتركيه شهرا كاملا بلا أي نقاش ومهما فتح اي موقع أو مشهد او فلم مهما كان سقوطه أو سوءه! وإن كنت تركته شهرا اتركيه ستة أشهر...
افرضي فترة هدنة! بينك وبين مناصحته في هذا الأمر!
وبالنسبة لأولادك اطلبي من زوجك ان يضع له جهاز خاص او حاولي توفير جهاز خاص لكِ ولأبنائك ويكون جهازه خاص به لا يستخدمه سواه..
كذلك القنوات الفضائية اطلبي منه ان يكون له جهاز خاص وللأسرة جهاز آخر... بحيث لا يتأثر أفراد الأسرة بما يشاهد والدهم...
وخلال هذه الفترة لا تسيئي اليه بل حاولي تهدئة العلاقة ليس بالضرورة ان تبالغي في الاهتمام به يكفي ان يارك هادئة بال ضجيج وعتب وصراخ ومشكلات...
أعلم ستتكابرين هذه النصيحة وربما ترينها الهلاك بأسره!
فأنت تركته للفساد كله بلا رقيب ولا حسيب يشاهد ويسهر ويتاب ما يشاء ووو!
ولكن ليس هذا ما سيحدث!!
بل الصحيح انه لو شعر بالهدوء بعيدا عن معلمة تعاقب تلميذها او أم تفرض قوانينها على الابن... لو شعر بالهدوء فترة طويييييييييييلة!!! انتبهي طوييييييييييلة! ووجد الفراغ والراحة والعلاقة الطيبة مع الأبناء والزوجة...ووجد نفسه كلما دخل وجد وجها طليقا مبتسما من زوجت وأبنائه... رغم سوء سلوكهاو تاخره إو إهماله أو أو الخ..
سيرجع ليفكر بهم وبمتطلباتهم ومع الوقت سيشعر ان التلفاز لم يملأ قلبه بل ظل هناك فراغ بحاجة الى من يشبعه..
وسيعود! بل سيشعر بمسؤوليته تجاه الأبناء والأسرة..
عذرا غاليتي ربما لم تقصري ولكن من خلال حروفك ومن خلال معرفتي بالكثيرات اللتي يعانين من مثل معاناتك وجدت ان بعض القضايا يركّز عليها فتزيد من حجم المشكلة... نعم هي مصيبة! ولكن بماأنك مارستِ النصيحة المباشرة ووجدت أن أثرها اصبح معدوما بل أصبح يطلب منك التوقف! فهذا يعني البحث عن حل آخر!
ابتعدي عن الضغط ومارسي الهدوء اتركيه لفترة... هدوءك في التعامل معه سيغير الكثير!
وضغطك لن يصلحه!
فرّج الله عنك كربتك.. وأصلح لك ذريتك... وهدى زوجك... وجمع بينكما في خير...