جميلة جداً هذه العبارة.

قبل زواجي كنت أستغرب كثيراً ممن حمل همي .. لأنني لم أكن أشعر أن لدي هم يحتاج لمن يحمله.

ولأنني أيام العزوبية كنت أعمل في مكان متعدد الجنسيات .. فقد كنت أجد من يناديني بـ (مدام) .. فكنت أسرع بالرد (آنسة لو سمحت)

وعندما كان البعض يقول العبارة الشهيرة (هل أصيب الشباب بالعمى؟؟؟) .. كنت أشعر بالإطراء والتدليل وليس القهر والغيظ .. وأرد مازحة (الظاهر لازم أفتح عيادة عيون)

ولم يحدث أن شعرت ابداً بالانزعاج أو بالضيق لأنني كنت اقترب من الثلاثين دون زواج.

وبصراحة لم أكن أكترث كثيراً للرد على الأسئلة الفضولية والتلميحات الخبيثة .. فالمهم نظرتي لنفسي وليس نظرة الآخرين لي.

كنت دائماً أقول لنفسي إن كل شيء في الدنيا رزق ونصيب .. شيء كتبه الله لنا وشيء كتبه الله لغيرنا .. وهكذا هو الزواج .. فإن كتبه الله لي فخير ونعمة .. وإن لم يكتبه لي فقد رزقني برزق آخر من الأفضل ان أصرف جهدي في شكره عليه بدلاً من أن أصرفه في الاعتراض على مشيئته.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.