هل أنت بــــــــــريء؟؟؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

كتاب المنتدى نخبة المواضيع التي طرحها نخبة الكتاب في المنتدى و هي المصدر لما تتناقله عنهم المنتديات

 
قديم 31-05-2004, 11:42 PM
  #1
(أم جمانة)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية (أم جمانة)
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 5,678
(أم جمانة) غير متصل  
هل أنت بــــــــــريء؟؟؟




كم منا من يخطىء على غيره بسببٍ وبغيره !!! والعجيب أنه مع كثرة

الأخطاء والخطايا ، وكثرة المجروحين والمتألمين ، وكثرة الآلام والحسرات

في قلوبنا من بعضنا إلا أنك تعاني من قلة المعتذرين لبعضهم

وندرة الراجعين عن أخطائهم !

فلماذا يسهل إغماد السيوف في الخواصر ، ويصعب نزعها ؟!

لماذا يهون علينا أن نجرح غيرنا ، ويصعب علينا أن نداوي تلك الجراح ؟!

لماذا لا نحتمل من غيرنا أن يخطىء علينا ، ونمارس نحن ما نكرهه

مع غيرنا ؟!

لماذا نستعظم ما يأتي إلينا ، ونحتقر ما يصدر عنا ؟!

هل هو الكبر والتعالي ؟ أم اللامبالاة بمشاعر الناس ؟

أم سوء التربية ؟ أم هي القسوة التي ذهبت بتلك المشاعر والعواطف ؟

أم هو الجهل بدين الله الذي صان الكرامات ، وحفظ الحقوق ، ورعى الأحاسيس ؟

أم هذه الأسباب جميعاً ؟ أم أن هناك غيرها ....

الحقيقة أننا قد نقصّر كثيراً في تربية أنفسنا مما يدعونا لمثل تلك الزلات

مع الناس ، ولو تأملنا ماذا فعل سيد الخلق ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الخلق

لوجدنا مكمن الخلل وموطن الزلل في نفوسنا التي أبت علينا الرجوع إلى الحق

والانقياد له والدوران معه حيث دار ، وتأمل ، تعجب !>


..فعن حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله

ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدحٌ

يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية وهو خارج عن الصف ، فطعنه في

بطنه بالقدح ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم : " استَوِ يا سواد " فقال :

يا رسول الله ! أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل ، فأقدني ! قال :

فكشف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن بطنه ، وقال

ـ صلى الله عليه وسلم : "استَقِد " ! قال : فاعتنقه فقبَّل بطنه !!

فقال ـ صلى الله عليه وسلم : " ماحملك على هذا ياسواد ؟ " قال :

يا رسول الله ! حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك

أن يمسَّ جلدي جلدك ! فدعا له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخير ..

انظر: السلسلة الصحيحة (6ـ 2/808) (2835)

.



هل تكفيك هذه ؟! فخذ هذه أيضاً !!:


.فعن أسيد بن حضير ـ رضي الله عنه ـ قال : بينما هو يحدث القوم

ويضحكهم ، وكان فيه مزاح .. فطعنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

في خاصرته بعود ، فقال : أصبرني ـ يعني : مكني من أن آخذ لنفسي

وأستوفي حقي بالقصاص منك ، وذلك بأن أطعنك في خاصرتك كما طعنتني

فقال :" اصطبر " ، قال : إن عليك قميصا ، وليس عليَّ قميص ،

فرفع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قميصه ، فاحتضنه ، وجعل

يقبل كشحه !! قال : إنما أردت هذا يا رسول الله ..

صحيح سنن أبي داود (3/981) (4352).



..فهل ـ بعد هذا ـ سترفع عن قلبك رداء الكبر والتعالي ، لتمكن من أخطأت

عليهم من نفسك ، ليقتصوا منها ، فتسلم من شرِّها ، وتنجو من القصاص

في يوم القيامة ، عندما تقتص الشاة الجلحاء من القرناء ، أم سيتمادى بك

الحال فيما يسؤوك أن تراه في عاقبة المآل ؟!

أم أن الناس كلهم مجرمون مخطئون ، وأنت البريء الوحيد !؟



__________________
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 AM.


images