وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كالعادة هذا أبو لجين كما عودنا صريح وصادق ولايخشى الإعتراف بالخطأ ولا يجمل نفسه أمام الأخرين ليكسب إحترامهم بالزيف.
كنت متابعة للردود بإنتظار أن أجد من يملك عصا سحرية لينقذك مما أنت فيه
وطبعاً لن تجد غير ماكتبوه الأعضاء الكرام من الحلول لإنها هي الحلول وماغيرها هو معجزة إلاهية تنزل من السماء وربما تنزل ولكن نزولها سيكون بسبب تطبيق الحلول التي وضعت
لذا سأخذ راحتي في الرد لعلمي أنك لاتغضب ممن يقدم لك النصيحة لأنك تعرف أننا هنا أخوة والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا
لذا سأشخص لك بالضبط بالضبظ بالضبط حالتك حسب ماقرأته من كتاباتك:
أنت شخص حباك الله بنعم كثيرة منها العقل والذكاء والطموح وحب المثالية والسعي نحو الكمال
وفي ذات الوقت أنت شخص تتبع هواك وتتبع ماتمليه عليك نفسك من أفكار وتتوسع في أفكارك وتبحر وتبحر وتبحر حتى تبعد عن الأصل وتغرق في الأفكار وتضيع
فلم تطل لابلح الشام ولاعنب اليمن كما يقال وأضعت وقتك وعمرك في التفكير والتخيلات
فالنفس يااخي الفاضل تحتاج لتدريب وترويض حتى نقودها
وإذا تركناها تسرح وتمرح فستقودنا هي نحو الهاوية
وهذا بالضبط بالضبط بالضبط ماتحتاجه أنت
وسأرفق لك موضوع كنت قد قرأته وكتبت فيه رد عن نفس مشكلتك والتي نعاني منها جميعاً ولست وحدك
وهنا يكمن جهاد النفس اللذي حثنا الله عليه لأن فيه الخير لنا
وديننا عظيم لايأمرنا الله بشيء لأنه بحاجة لنا
بل لأنه سبحانه يعرف ماتحتاجه نفوسنا لذا فهو يرغبنا بالأجر العظيم لفعله لأنه راحة لأنفسنا وتربية لها نحو ماينفعها
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=179967
سأرفق لك بعض ردودك على الأعضاء لأثبت لك صحة تشخيصي
لكن والله والله والله ماعالج كل هذا إلا ( ســــــــــــــورة البقــــــــــــره ) يوميا وخليك واثق أن هو ده علاجك
اقتباس:
سهل الكلام ، ولكن صعب التطبيق ، ولكن أيضاً غير مستحيل
|
اخي حاول كل ليله انك تصحو قبل صلاة الصبح بربع ساعه
اقتباس:
مافي دافع ، والقومة من أجل الصلاة ثقيلة جداً وصعبة علي ، إما إن كان من أجل شيء آخر فتجديني أصحى مثل الجني.
|
والتجا الى الله وادعوه بقلب صادق واشكي اليه حالك
ولاتحرم نفسك من البكاء
والله والله تحس بهمومك نزلت مع دعائك
استوقفني ردك الأخير ولاادري هل أنا مافهمته صحيح أم خانك التعبير ولم أفهم قصدك!!
فهل البكاء بين يدي الله عند الدعاء هو شغل حريم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا"
عن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – قال : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ . رواه أحمد
إن للبكاء من خشية الله فضلا عظيما ، فقد ذكر الله تعالى بعض أنبيائه وأثنى عليهم ثم عقب بقوله عنهم: ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ) [مريم58].
وقال عليه السلام (( وقال " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ))
وأن كنت تقصد ياأبو لجين أنك لاتحب البكاء على مااصابك وتعتبره تسخط ...
فأعلم أن البكاء عند الدعاء ليس بكاء تسخط من قضاء الله وشتان بينهما
بل هو بكاء توبة وإستغفار وإلتجاء وتذلل لله أن يرفع مابك ويطهر نفسك ويصلح حالك وسبحان الله فوائده كبيرة ومفعوله سريح
فكم من ليالي بكينا لمااصابنا وتذللنا لله أن يرفع مااصابنا ولله الحمد والمنة استجاب دعائنا وكشف كربنا
لذا ياأخي لاتظن أنك بحولك وقوتك ستصلح نفسك إذا لم تظهر لله صدق مقصدك وتلتجأ إليه وتدعوه ليعينك ويرفع عنك
****
أرأيت يااخي من خلال ردودك وضحت الحلقة المفقودة
الحل في الإلتجاء لله وطلب العون منه والتقرب إليه لأن في القرب والأنس بالله السعادة الداخلية والراحة الجسمية والبركة في الأهل والمال والعلم والعقل وكل شيء
قال تعالى ( الا بذكر الله تطمئن القلوب)
الحل يااخي في محبة الله
والمحبة لاتكون باللسان فقط وتظن أن صلاتك المفروضة في وقتها الخالية من مشاعر الخشوع وصيامك النهار بمنع نفسك من الأكل والشرب فقط هو المحبة؟؟
بل المحبة تكون بالتقرب لله بفعل النوافل وكل مايحب الله
كما لخصها ابن القيم وسألخصها أكثر :
قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه(أي أن تقرأه بترتيل وخشوع وتأثر وتباكي يهز النفوس ويرقق القلب)
/ التقرب إلى الله بالنوافل يعد الفرائض
فإنها توصله إلى درجة المحبوبيه بعد المحبة ولاتنسى ان الله سبحانه قال( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحبته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري.
دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال
مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمة الباطنه
والظاهرة فإنها داعيه إلى محبته
ومن اعجبها 00 انكسار القلب بين الله عز وجل بالبكاء بين يديه وإعلان حاجتنا له
الخلو به وقت النزول الإلهي _ في الثلث الأخير من الليل _ لمناجاته وتلاوة كلامه
مجالسة المحبين الصادقين (وهذه مهمة ياأبو لجين بحضور المحاضرات فإنها تروي القلب فينبت الإيمان بحول الله)
مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل ( و هي البعد عن كل مايغضب الله)
يااخي في الله أقول لك :
أنك تعرف طريق الحق كما قلت وتعرف الحلول ولكنك تحتاج لمجاهدة نفسك على تطبيقها وهذا شيء بيدك أنت لاتتعب نفسك وتضيع عمرك في البحث عن شيء أنت تعرفه تماماً ولكن إتباعك لهوى نفسك هو من يشغلك
وسأورد لك مثل من عندي تشبيه لحالك:
فمثلك يااخي مثل من هو عطشان وقدم إليه كوب ماء بارد وهو يعرف أنه ماء نقي طاهر وواثق من مصدره ونفعه لإرواء ظمأه وبدل من أن يشربه ويروي ظمأه
أخذه ونظر إليه وأخذ يسأل من قدمه له... لماذا الماء بارد؟ وكيف أصبح بارد؟ ولماذا ليس له لون؟ وكيف اتأكد أن ليس له لون ؟ وكيف تكون؟ وماذا يحدث لو لم يتكون ....الخ...وهكذا في الأخير مت عطشاً والكوب بين يديك
ولاانت اللذي شربته وارتويت ولاانت اللذي ارتاحت نفسيتك واشغلتها واتعبتها بالأسئلة
***
ولله المثل الأعلى ولرسوله فأنظر إلى مثل الله سبحانه لمن هم في حالك ونقلته لك من مقال للشيخ محمد بن عبدالعزيز المسند
قال تعالى {وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ...}،
فمثلهم كمثل رجل خرج مع قوم صالحين في سفر فتأخّر عنه، فضلّ الطريق
فتلقفته الشياطين في المهامه والقفار لتزيده ضلالاً
وأصحابه على الطريق ينادونه: أن هلمّ إلينا فإنّا على الطريق
فيأبى أن يأتيهم..
فذلك مثل من ارتدّ على عقبه بعد أن هداه الله وعرف طريق الحقّ ونشأ عليه..
ولفظ الاستهواء يدلّ على الاستمالة والإغواء والإغراء بما يوافق حظوظ النفس وهواها، ولولا ذلك ما ضلّ ضالّ، ولا انحرف منحرف..
وتأمّل قوله : { حَيْرَانَ } فهذا هو حال هؤلاء المرتدين على أعقابهم، فهم حيارى متذبذون يعيشون صراعاً نفسياً حادّاً، وقد كانوا على مفترق طرق مختلفة، كلها تؤدي إلى الجحيم، إلا طريقا واحدا، هو طريق محمّد ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وأتباعه، لكنه طريق شاقّ لا يقوى
على السير فيه إلا الأتقياء الأصفياء من البشر، ولهذا عقّب الله على ذلك
بقوله: { قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ }، فمن ابتغى الهدى من غيره أضلّه الله وأذلّه
وأخزاه، وجعله في حيرة من أمره..
ولما كان هذا الطريق مستنيراً بنور الهدى والإيمان؛ كان السالك له محتاجاً إلى التسليم المطلق لله تعالى ولشرعه، دون اعتراض أو تحكيم للأهواء والعقول المجرّدة، ولهذا ختم الآية بقوله: { وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }.
وهذا التسليم والهدى لا يتحقّق إلا بأمرين عظيمين، نبّه عليهما في الآية التي تليها بقوله: {وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ }
والصلاة هنا المقصود بها إقامتها بإتمام ركوعها وسجودها وشروطها وأركانها وواجباتها وسائر فروضها.. مع الإتيان بسننها ومستحبّاتها..
وإقامتها في الجماعة على الرجال خاصّة.
وقوله: { اتَّقُوه }يقتضي أن يكون المؤمن ذا حساسية شديدة تجاه كلّ أمر يخالف أمر الله، صغر أو كبر، قل أو كثر.. من قول أو فعل أو اعتقاد أو فكر.. والمرجع في نهاية المطاف إلى الله : { وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنعام72
*****
أخي في الله لاتعيد وتزيد وتقول كيف ولماذا ومتى ولا تضيع من عمرك أكثر
طبق الوسائل المؤدية لحب الله وستنعم بكل ماتتمناه
ولاتظن اننا بكلماتنا سنجعلك تتقرب لله بل هي تحتاج لجهاد منك فقط لان سلعة الله غالية والجنة مهرها غالي
والطرق إليها هي المؤدية لسعادتنا وراحتنا في الدنيا قبل الأخرة
فشمر من الأن وشد العزم والتجيء لله ستجد سعادة لاشقااااااء بعدها وستجد حلاوة تطغى على قلبك ونفسك وحياتك
لا تتبع خطوات الشيطان اللذي يريد بتشتيت أفكارك ويزين لك كيف ولماذا ؟؟ ليضيع عمرك ويصرفك عن الله ويكسلك في القرب منه وينتصر عليك ويجرك معه لنار جهنم والعياذ بالله.
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم في هذه الساعة المباركة من السحر والتي يتنزل الله فيها سبحانه نزول يليق به تكرماً منه وفضلاً ليستجيب دعائنا ويحقق أمانينا
أن يطهر قلبك وينير بصيرتك ويرفع من شأنك ويرزقك حبه وحب كل عمل يؤدي لمحبته ويجعلك من عباده المتقين المصطفين الأخيار
اللهم آمين