اليوم كنت أتحدث مع أحدهم وهو يحمل إسم عربي وأنا كذلك وربما هو أيضا يحمل لسانا عربيا مثلي تماما لكننا تنكرنا للغتنا وتحدثنا بلغة أهل الشمال !! سألت نفسي لماذا لم ينطلق لساني فتذكرت حادثة ليست بالبعيده . يوم أن أنطلق لساني بالعربيه وبلهجتي الاصيله فولى صاحبنا مذعورا . ولأني أحتاج هذا الرجل في مصلحة دنيويه فقد آثرت أن لا أصارحه بحقيقتي التي يظنها البعض مفزعه .
بعد أن فارقته حزنت على حالي وكتبت هذه الخاطره .
مرحبا ... أنا غريب من الأمة المهاجرة .
في زمن غابر خروجوا . تركوا ورائهم كل شيء وأخذوا معهم قليل من الزاد وكثير من الجمال .كانوا شجعانا أشداء ذوي بأس . طافوا البحر واليابسه وكتبوا بعضا من قصص الحياه والممات أيضا أياديهم الخبيره رسمت الاندلس في ذاكرة التاريخ شواهد قبورهم على جبال الالب تحدثنا ... أجدادكم مروا من هنا .كانوا كرماء جدا . كانوا كرماء بدمائهم الزكيه . جادوا بها على كل أرض وطئوها فأنتبت جنات عن يمين وشمال . كانوا كرماء . نعم حتى جمال قلوبهم لم يبخلوا فسقوا بها قلوبا عطاشى فانبتت كلمة التوحيد ودخل الناس في دين الله أفواجا واليوم أحفادهم يحدثونا بما صنع أجدادنا . يتحدثون بكثير من الفخر ونقابلهم ببعض الأسى . نعم أعترف أن لغتنا اليوم هي لغة الأسى . اليوم الجميع أدار ظهره لنا . اليوم نسينا التاريخ . لم نسمع منه كلمة شكر واحده .
التعديل الأخير تم بواسطة مشروع نجاح ; 06-12-2010 الساعة 12:03 PM